توصلت دراسة جديدة نشرت على موقع جمعية القلب الأمريكية، إلى أن النساء اللاتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، يصبحن أكثر عرضه للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أشارت الدراسة على أن النطاق المحدود لانتظام الطمث يمتد ما بين 22 إلي 34 يوم، وما دون ذلك يعد اضطرابا واضحاً، بل ويمثل  خطرًا تراكميًا أعلى للإصابة بأمراض مثل أمراض القلب التاجية والنوبات القلبية ومقاومة الأنسولين وارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم والالتهاب المزمن ومتلازمة تكيس المبايض.

وأكدت الدراسة على أن حوالي 20 ٪ من النساء يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، نتيجة اضطراب هرمون الإستروجين المسئول عن بقاء الأنسجة والأوعية الدموية لينة ومرنة، ما يساعد في تدفق الدم الصحي، ويحافظ على انخفاض ضغط الدم، ويزيد الكولسترول الجيد، ويمتص الجذور الحرة الضارة، لأنه ينخفض بعد الإباضة ثم يرتفع تدريجيا، مما يعمل على وقاية القلب من الأمراض، ويحدث ذلك الاضطراب نتيجة الإجهاض المتكرر أو التهابات قناة فالوب أو المبايض المزمنة أو تكيس المبايض أو أورام المبايض الحميدة أو الخبيثة أو قصور الغدة النخامية الأمامية، أو الضغوط النفسية وعدم إتباع نظام غذائي صحي، وغيره من الأسباب الشائعة أو غير المعروفة.

 ونصحت الدراسة النساء اللاتي يعانين من اضطراب الطمث، ببعض النصائح الطبية، والتي منها إتباع نظام غذائي صحي بجانب التمارين الرياضية واليوجا وبعض المكملات الغذائية، واستهلاك المزيد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، مثل الحليب والحبوب ومنتجات الألبان، التي تؤدي إلي تحسين الدورة الشهرية وانتظامها، كما يساعد تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب في انتظام الدورة الشهرية، فضلاً عن التعرض لأشعة الشمس، وضرورة الفحص الطبي لمن تعانين من اضطراب الدورة الشهرية لمعرفة الأسباب، والتمكن من علاجها وعودة انتظامها مرة أخرى.