قال نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي، ووزير الخارجية فؤاد حسين، إن العلاقات بين مصر والعراق جيدة للغاية وتتطور يوما بعد يوم، مبينا أن هناك مشروعات مشتركة وسوف تلعب بعض الشركات المصرية دورا مهما في بناء البٌنى التحتية للاقتصاد العراقي، وخاصة في مجال الإعمار والإسكان.
وأضاف حسين، خلال لقاء خاص مع تقدمه الإعلامية أمل الحناوي عبر قناة "القاهرة" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن زيارة الوفد العراقي إلى مصر الآن برئاسة دولة رئيس الوزراء العراقي تأتي في إطار استمرارية المباحثات بين الجانبين العراقي والمصري، في إطار اللجنة المشتركة للطرفين.
وبين أنه في هذه الزيارة سيتم التطرق إلى مجموعة من القضايا تتعلق بتقييم العلاقات في المرحلة السابقة، وتخطيط العلاقات القادمة، وكيفية الاستمرار وتعميق التعاون بين الطرفين.
وأوضح أن تشكيلة الوفد تؤكد أن هذه المباحثات ستكون مهمة من الناحية الاقتصادية، حيث إن تشكيلة الوفد تتكون من وزير التخطيط ووزير الإسكان والكهرباء ومحافظ البنك المركزي ومستشاري رئيس الوزراء الخاصين بالقضايا الاقتصادية، إلى جانب وزير الخارجية ورئيس الوزراء، وبهذه الزيارة سندرس كيفية تطوير العلاقات الاقتصادية.
ونوه إلى أن هناك تعاونا مشتركا في الجانب الأمني والعسكري والثقافي وتبادل الطلاب والزمالات في الجامعات، بين مصر والعراق، كما أن التعاون قائم في المجالات المختلفة، وهناك تعاون وعمل مشترك على الجانب الدبلوماسي في مختلف القضايا سواء على المستوى العربي أو الإسلامي أو العالمي.
وتابع أننا سنطور العلاقات الاقتصادية، ونتوقع الفترة القادمة العديد من الشركات المصرية ستعمل في الساحة العراقية، وهناك مشروعات مشتركة تخص الطاقة، خاصة الربط الكهربائي، وهناك ربط بين الجانب العراقي والأردني والخطة المستقبلية ربط هذه الشبكة بالجانب المصري واستيراد الطاقة الكهربائية من مصر، بالإضافة إلى هذه العلاقات الثنائية بين القاهرة وبغداد، فهناك علاقة ثلاثية بين القاهرة وعمان وبغداد، وهناك اجتماعات مختلفة على المستويات المختلفة، للتنسيق في هذه المجالات سواء، الاقتصادي والطاقة والمصرفي والدبلوماسي والسياسي وتنسيق المواقف على المستوى العالمي.
وحول التعاون العربي المشترك، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن عودة سوريا إلى القمة الأخيرة في جدة كانت خطوة مهمة في مساعدة الشعب السوري وتعزيز التعاون العربي المشترك، مشيرا إلى أن هناك نية وخطة واضحة لتفعيل الجامعة العربية وحل المشاكل العربية-العربية؛ في إطار الجامعة العربية.
وفيما يتعلق بمخرجات القمة العربية الثانية والثلاثين التي استضافتها السعودية مؤخرا، قال إن مشاركة الرئيس السوري وأغلبية قادة العرب في هذه القمة يعد دليلا على أن مخرجاتها كانت مهمة، مشيرا إلى أن الجانب السوري كان معزولا من الناحية الرسمية، والآن عاد الجانب السوري إلى الإطار الرسمي العربي.
وتابع أن المشكلة السورية لا تتعلق فقط بالداخل السوري بل أصبحت إقليمية ودولية فسوريا تحتاج إلى دعم من الجانب العربي والجانب العربي يحتاج إلى تفاهم الوضع السوري لوضع الخطوات لحل المشكلة السورية.