«الشخصية الاعتمادية».. تعرفي على صفاتها وكيفية التعامل معها
تعاني بعض النساء من فقدان قدرة الاعتماد على النفس أو اتخاذ القرارات المصيرية دون اللجوء إلى الآخرين، وليت ذلك يتوقف هنا وحسب ولكنه يصل لأبسط القرارات، الأمر الذي يجعل البعض يضعهن في موقف التابعات، وفي السطور التالية نتحدث عن كل ما تريدين معرفته عن الشخصية الاعتمادية
ما الشخصية الاعتمادية؟
الشخصية التابعة عبارة عن حالة نفسية معروفة باضطراب الشخصية المعتمد والتي تتميز بفقد القدرة على الاعتماد على النفس والاستقلالية، وأنها لا تعرف الاعتماد على نفسهل وتعتمد على الآخرين في كل شئ ، وإذا لم تجد ما يدعمها تُصاب بحالة من القلق والهلع وفي بعض الحالات المتقدمة تظهر بعض الأعراض الجسدية مثل سرعة ضربات القلب وضيق التنفس والإغماء .
*أسباب تكوين الشخصية الاعتمادية أو اضطراب الشخصية الاعتمادية
1. العلاقات المؤذية : الشخصية التي تمتلك تاريخ من العلاقات المسيئة، لديها مخاطر عالية للإصابة باضطراب الشخصية المعتمد .
2. صدمة الطفولة : الطفلة التي تعرضت لإساءة معاملة أثناء الطفولة بما في ذلك الإساءة اللفظية أو الإهمال قد تصاب باضطراب الشخصية المعتمد منذ الصغر .
3. التاريخ العائلي : قد تكون الشخصية التي لديها أحد أفراد الأسرة باضطراب الشخصية المعتمد هي أكثر عرضة لأن يكون شخصية تابعة.
4. بعض العادات والمعتقدات البالية: قد تصاب المرأة باضطراب الشخصية المعتمد أو تصبح شخصية تابعة جراء بعض العادات والمعتقدات التي ليس لها أساس من الصحة.
أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية
1. تتجنب المسؤولية الشخصية.
2. لديها صعوبة في أن تكون وحيدة.
3. تشعر بالخوف من الهجر و الشعور بالعجز عند انتهاء العلاقات.
4. لديها حساسية مفرطة للنقد.
5. تتسم التشاؤم وعدم الثقة بالنفس.
6. تجد صعوبة في اتخاذ القرارات اليومية.
صفات الشخصية الاعتمادية :
1- تجد صوبة في اتخاذ القرارات اليومية: إذا كنتي بصدد إجراء تغيير كبير في حياتكِ فستتحدثي عن قراركِ و الحصول على آراء العائلة و الأصدقاء ، ولكن الشخصية التابعة تواجه صعوبة كبيرة في اتخاذ القرارات اليومية البسيطة حيث أنها تخاف من الخطأ وتنتظر النصيحة من الآخرين في كل شئ .
2- تعتمد على الغير في جميع مجالات الحياة : الشخصية التابعة لا تستطيع القيام بأي شئ بمفردها وتعتمد على الآخرين في جميع مجالات الحياة الرئيسية، كما تتخلى عن السيطرة على مجالات الحياة الرئيسية لشخص آخر بدافع الخوف والهروب من تحمل المسؤولية .
3- تجد صعوبة في الاختلاف مع الآخرين :
تجد تلك الصعوبة بدافع الخوف ، حيث أنها تؤمن بمقولة ” يحق لي إبداء رأيي الخاص ، طالما أنه يتفق مع رأيك ” ولا تشعر أنها تستحق التعبير أو أن يكون لديها رأي يختلف عن شخص أخر يشعر أنه بحاجة إليها .
4- تشعر بالقلق أو الضيق عندما تكون بمفردها:
تعاني الشخصية التابعة من القلق و الضيق و الهلع في بعض الأحيان عندما تكون بمفردها أو عندما تفكر في أن تكون بمفردها، حيث غالباً ما تتوقع الأسوأ ، إنها لا تتخيل حياتها بدون الآخرين خاصةً الأشخاص الذين يعتمدون عليهم ، حيث أنها مؤمنة بأن تكون وحيدة يعني ذلك أن تكون غير محمية وضعيفة.
5- لا تعارض الآخرين: تكون في حالة خوف دائمة من فقد الأشخاص الذين يدعمونها والذين تعتمد عليهم ، لذلك فهي تقوم دائماً بالسعي لإرضاء الآخرين لتحصل على رضاهم و تتجنب غضبهم ومعارضتهم حتى إذا كان ذلك سيأتي على حساب كرامتها أو منظرها أمام الآخرين .
6- تخضع لطلبات الآخرين مهما كانت :
تُضحي بنفسها وبراحتها حتى تقبل الإساءة اللفظية أو الجسدية من غيرها ، وتنفذ جميع طلبات الآخرين حتى لو كانت غير معقولة أو مُهينة، وهذا بسبب خوفها المبالغ فيه من أن تكون بمفردها.
7- تتسم بالحساسية المفرطة للنقد :
إن الشخصية التابعة تُفضل تلبية احتياجات غيرها عن احتياجتها هي الشخصية ، وذلك لأنها تظن أن ذلك يساعدهم على شراء دعم الآخرين وقبول الآخرين لهم بما يضمن لهم عدم وجود قدرتك على انتقادهم أو انتقاد تصرفاتهم .
مضاعافات اضطراب الشخصية الاعتمادية
1. تكون أكثر عرضة إلى الإصابة بالخوف المرضي من أشياء مختلفة .
2. يزداد لديها خطر الإصابة باضطرابات القلق و التوتر و الاكتئاب .
3. معرضة إلى الإيذاء النفسي من قبل الأشخاص الآخرين بشكل كبير وذلك بسبب محاولتها لإرضاء الآخرين على حساب كرامتها ونفسها ومنظرها الاجتماعي.
نصائح للتغلب على الاعتمادية
1. اعتنِ بنفسك.
2. احصلي على مساعدة من المقربين.
3. اوجدي الحدود الصحية.
4. ابحثي عن علامات العلاقة الصحية.
نصائح للتعامل مع الشخصية الاعتمادية:
1. تعتمد هذه الشخصية على الابتزاز العاطفي، فدائما تدخل العواطف في تعاملاتها لذا فعند التعامل معها ننحي العواطف جانبا ولا نستجيب لابتزازها العاطفي.
2. عندما نطلب شيء منها نطلبها بصيغة الأمر وليس بصيغة الطلب، لإن لو طلبتها بصيغة الطلب ستحاول التهرب منها لكن بصيغة الأمر تنفذها فورا.
3. عليك دائما السعي لتحفيزها ومدح الجوانب الإيجابية حتى نشعرها بالثقة وتحمل المسؤولية.
4. واجهيها بالأزمة التي تتعرض لها، وحاول أن تساعدها على تخطي مشكلتها وتدعمها نفسيا ومعنويا.
5. إياك أن تستجيب لطلباتها ولا تجعلها تستسلم لضعفها وتواكلها على غيرها وإنها تكون تابعة دائما وتكون رقم 2 لكن عليك أن تساعدها.