رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السيسي في الإمارات.. ودبلوماسيون: الرئيس يبحث أزمات المنطقة وزيادة التعاون المشترك

25-9-2017 | 14:02


كتبت- أماني محمد

يرى دبلوماسيون، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لدولة لإمارات العربية المتحدة، والتي زيارة تستغرق يومين، مهمة وضرورية بسبب الوضع الراهن في المنطقة وأهمية مناقشة وبحث الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والأوضاع في البلدان العربية وأزمة دعم قطر للإرهاب والصراعات في اليمن وسوريا، لافتين إلى أن الأمارات تلعب دورًا محوريًا بجانب مصر والسعودية في قضايا وأزمات المنطقة.

 

واستقبل الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدى وصوله العاصمة الإماراتية، أبو ظبى، فى زيارة تستغرق يومين.

 

يبحث خلال الرئيس السيسي العلاقات الثنائية مع قيادات دولة الإمارات، والتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

 

وتأتي تلك الزيارة بعد أيام قليلة من عودة الرئيس السيسي من الولايات المتحدة الأمريكية عقب مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

 

وهذه ليست الزيارة الأولى للرئيس إلى الإمارات بل سبقها عدة زيارات كان آخرها مطلع مايو الماضي قبل أن تتخذ الدول الأربعة قرارا جماعيا بمقاطعة قطر، فيما ربط دبلوماسيون توقيت الزيارة بمناقشة وبحث نتائج مشاركة الزعماء العرب في اجتماعات الأمم المتحدة.

 

تعميق العلاقات الثنائية

السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن أهم ما سيطرح على مائدة الطرفين هو العلاقات الثنائية بين البلدين وتعميقها بشكل أكبر، بالإضافة إلى قضية مقاطعة قطر من قبل الدول العربية الأربعة وهم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مضيفا أن العلاقات "المصرية-الإماراتية" قوية والزيارات المتبادلة بين الطرفين لم تنقطع أبدا.

 

وأضاف لـ«الهلال اليوم» أن تلك الزيارة تعد الثانية للرئيس خلال عام هو أمر هام لكي تحتفظ البلدين بقوة العلاقات والاتصالات المستمرة ويوصل رسائل للمسئولين داخل الدولتين أن الرؤساء على تواصل مستمر لتسهيل أية عقبات أو حل أية أزمات قد تنشأ في القضايا المشتركة، موضحا أن وزير الخارجية المصري في زيارات دائمة للإمارات كذلك مسئولين الأخيرة يأتون إلى مصر باستمرار.

 

أبعاد لقاءات نيويورك

وأوضح أن زيارة الرئيس الأخيرة إلى نيويورك ومشاركته في أعمال الجمعية العامة للأم المتحدة جعلته يلتقي بعدد ضخم من الرؤساء منهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهذا جعله على خلفية ورؤى يستطيع نقلها إلى الجانب الإماراتي ليتباحث الطرفان ويتخذا موقفا موحدا من الأحداث العالمية والقضايا الدولية.

 

أما عن ملف قطر، فأوضح أن الدوحة لا تحتاج إلى خطوات أخرى من قبل الدول العربية الأربع وأنها لم يعد أمامها سوى الاستجابة للمطالب التي قدمتها الدول المقاطعة لأن كل يوم يمر تخسر فيه قطر ولا سبيل أمامها سوى قبول المطالب وبطريقة أو بأخرى ستقبل التفاوض وتدخل وسطاء.

 

توسعات استثماراية

بينما يرى السفير محمد المنيسي، سفير مصر الأسبق لدى قطر، أن أهم ما سيطرح من قضايا خلال الزيارة سيكون ملف العلاقات الثنائية والأوضاع في العالم العربي وسبل التعاون بين الدولتين في مجال الاستثمار والمناطق الاقتصادية التي ستفتح في مصر وخاصة أن الأخيرة ترحب بالتوسعات الاستثمارية الإماراتية في القاهرة.

 

وأضاف لـ«الهلال اليوم» أن الإمارات دولة صديقة وشقيقة وحكامها ملتزمون بوصية الشيخ زايد آل نهيان الرئيس الأسبق لدولة الإمارات حول توطيد ودعم مصر، مؤكدًا أن هناك لقاءات مستمرة بين البلدين ومسئوليها كان آخرها لقاء الرئيس بوزير الخارجية الإماراتي في نيويورك خلال الأسبوع الماضي، ووزراء الإمارات دائمو التردد على مصر وكذلك ولي عهد أبو ظبي.

 

الملف الفلسطيني والقطري

وعن قضية المصالحة بين فتح وحماس وطرحها خلال اللقاء، أوضح "المنيسي" أن هذا الملف موضوع مصري صرف لا تقدم فيه الدول العربية سوى النوايا الحسنة لكن إدارته والتوسط فيه ومفاوضات المصالحة تكون برعاية مصرية.

 

وأشار المنيسي إلى أن ملف مقاطعة قطر لن يشهد خطوات جديدة أو طرح مغاير خلال تلك الزيارة، قائلا إن "الأزمة ليس بها جديد وأمامها أشهر طويلة حتى يحدث بها انفراجة لأن قطر تحكم تصرفاتها عقدة نقص يجعلها تعاند ولا تعترف بأخطائها وستستمر في هذا برغم تضررها من المقاطعة إلا أن الأمر سيستغرق أشهر من تراكم الآثار السلبية للمقاطعة لكي تعود إلى الأساس".

 

وفيما يخص افتتاح متحف اللوفر بأبو ظبي وعرضه قطع أثرية مصرية، رأى السفير المصري الأسبق بقطر، أن كل ما يقال عن تهريب قطع آثار مصرية غير صحيح وأن الآثار المعروضة ستكون من المجموعة المصرية الموجودة في متحف اللوفر في باريس، مضيفا أن خروج الآثار كان مسموحا به حتى عام 1982 وله شروط آنذاك منها ألا تكون القطعة واحدة بل لها نسخ مكررة.