دعا الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل المجتمع الدولي برمته إلى العمل بشكل إيجابي من أجل حل الصراع في سوريا ومساعدة شعبها ولاجئيها في الخارج على حل أزماتهم.
جاء ذلك في كلمة بوريل خلال فعاليات مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي بدأ أمس الأربعاء لمدة يومين.. حيث قال: من غير المقبول أن تظل سوريا في حالة تدهور مستمر ومن غير المقبول أن نتسامح مع المحنة الحالية للشعب السوري. يجب أن تكون مهمتنا إيجاد طرق للعمل بشكل إيجابي من أجل حل الصراع. يجب أن تكون مهمتنا اليوم هي جلب الأمل. بعض الأمل وبعض الراحة.
وأضاف بوريل (وفقًا لما جاء عبر موقع دائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي ) أن الشعب السوري، وكذلك اللاجئون والمهجّرون، يعانون من مستويات فقر يائسة ناجمة عن أكثر من عقد من الصراع والقمع.
علاوة على ذلك، تعرضت المنطقة في العام الجاري إلى زلزال مدمر جلب المزيد من البؤس للسوريين في شمال غرب البلاد، ناهيك عن ملايين الأتراك عبر الحدود. والآن يعيش 90٪ من السوريين الذين يعيشون في سوريا في فقر و60٪ منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي. إنهم بالكاد يعرفون من أين تأتي وجبتهم التالية.
وتابع:" لم يصبح وضع اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة أسهل، بل على العكس تمامًا. كما لا يمكننا أن ننسى أن هناك حوالي 438 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا، والذين لا يستطيع المجتمع الدولي التغاضي عن محنتهم. ولسوء الحظ، كان هناك تقدم طفيف وضئيل للغاية خلال العام الماضي نحو حل الصراع السوري، على الرغم من الجهود الدؤوبة التي بذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن".
وأردف بوريل يقول أنه يتعين علينا الإشادة برفض المجتمع المدني السوري والدولي - كما شهدنا يوم الحوار أمس - التخلي عن التزامهم ببناء سوريا المستقبل. ولبناء السلام من الداخل، سمعنا بالأمس كيف يتصور المجتمع المدني السوري مستقبل سوريا فيما يخص حقوق الإنسان والسلام والديمقراطية. سوف نسمعهم يتحدثون وسوف نواصل دعمهم وتشجيعهم ، مع إيلاء اهتمام خاص للدور الحاسم الذي تلعبه المرأة السورية.
يجب أن يكون لديهم مقعد على الطاولة.
وذكر كبير الدبلوماسيين الأوروبيين أخيرا أنه يستمد الأمل من انفتاح المجتمع الدولي على دعم جهود الإنعاش المبكر في سوريا، للتأكد من أن مساعداته فعالة ومستدامة ومن خلال العمل مع المجتمع المدني السوري ومع المنظمات المحلية والقادة المحليين لمساعدة السوريين على إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم واقتصادهم وخدماتهم الاجتماعية، وقتها سيمكن ضمان أن تكون مساعدات أوروبا ليس لها أقصى تأثير فحسب، بل تساهم بشكل إيجابي في رسم مستقبل سوريا.