قالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من مليون شخص قد نزحوا في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال النصف الأول من العام الجاري 2023 فقط.

وأضافت المنظمة في تقرير لها في جنيف اليوم الخميس، أن عدد النازحين داخليا في الدولة الإفريقية بات يبلغ حاليا حوالي 6.1 مليون شخص بزيادة حوالي 17 % عن أكتوبر 2022، مشيرة إلى أن سبب النزوح هو تأثر السكان المدنيين بشدة بالعنف والهجمات الوحشية التي ارتكبتها الجماعات المسلحة غير الحكومية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مما أدى إلى خسائر في الأرواح ونزوح جماعي وزيادة عدم الاستقرار. 

وحذرت المنظمة من الوضع الإنساني المستمر في التدهور، وقالت إن الملايين يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي بالإضافة إلى احتياجات أخرى ملحة، ولفتت إلى أن 46 شخصا قد قتلوا في 11 يونيو الجاري على إثر هجوم شنته جماعة مسلحة على أحد مواقع النزوح والذي أسفر أيضا عن تجدد نزوح أكثر من 7800 شخص من الموقع.

وأدانت المنظمة بشدة ما وصفته بالانتهاك الشنيع للقانون الإنساني الدولي، وأكدت أن الهجمات ضد المدنيين قد تشكل جرائم حرب، وشددت على أن هناك حاجة ماسة إلى بذل جهود متضافرة لإنهاء العنف ومساعدة الشعب الكونغولي على إيجاد السلام ونوهت المنظمة في تقريرها إلى أن أكثر من 26 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.