رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الخارجية العراقي يدعو المجتمع الدولي للتعامل الجدي مع مخيم الهول

15-6-2023 | 17:46


وزير الخارجية العراقي

دار الهلال

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم، أن العراق يستضيف 260 ألف مواطن سوري على أرضه، فيما جدد الدعوة للمجتمع الدولي بالتعامل الجدي مع مخيم الهول.

وأوضح الوزير - في كلمته خلال مؤتمر بروكسل السابع حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي تحتضنه العاصمة البلجيكية"، وفقًا لوكالة الأنباء العراقية "واع" - أنه لا تزال تداعيات الأزمات الإنسانية الثقيلة تلقي بآثارها الوخيمة على الشعب السوري الذي يمر بفترات وأحوال معيشية صعبة جراء الأزمة المندلعة بالبلاد التي لم تنطفيء نيرانها منذ أكثر من عقد من الزمان، والتي شهد خلالها السوريون ويلات الحرب ونتائجها المدمرة، وواجه مآسي التهجير وصعوبات الغربة، وتحمل ضغط العقوبات وعواقب الحصار، وعانى من النقص الشديد في الخدمات الأساسية كالغذاء والمياه والكهرباء والوقود والصحة، وذاق مرارة العيش في مخيمات اللاجئين وظروفها القاسية هذه المعاناة الآخذة بالإستمرار رغم كل الجهود التي بذلها ويبذلها المجتمع الدولي - دولاً ومنظمات ومؤسسات - للتخفيف من وطأتها وفضاعتها التي تهدد الحياة اليومية للسوريين، معربًا عن سروره لحضور وفد جمهورية العراق للمشاركة في مؤتمر بروكسل السابع.

وقدم وزير الخارجية العراقي، الشكر للاتحاد الأوروبي، على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال، واضعين أمام أعيننا كل الجهود التي تبذلها دولنا للوصول الى الحلول التي تكفل وضع حد للأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث عشر وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري".

وأشار إلى أن جميع مواقف العراق المعلنة أكدت أن تسوية الأزمة السورية وإنهائها، لن يتحقق إلا من خلال الحلول السياسية السلمية التي تفضي الى وقف تداعياتها والحد من آثارها السلبية على سوريا ودول المنطقة والعالم، وبالشكل الذي يتماشى ومتطلبات قرار مجلس الأمن 2254 ويكفل للشعب السوري الحياة الكريمة والآمنة، ويمكنه من مواجهة الآثار التراكمية للمحن التي تعرض لها والمرتبطة بتأمين الكثير من شؤون حياته وغذائه وسكنه وأمنه، وتجاوز مصاعب واحدة من أكثر الأزمات تعقيداً على النطاق الإنساني".

وأكد وزير الخارجية العراقي أن العراق يجدد دعواته السابقة للمجتمع الدولي إلى "التعامل الجدي مع التهديدات التي يمثلها مخيم الهول في محافظة الحسكة في سوريا الذي يضم آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة

وأغلبهم من النساء والأطفال من أسر وعوائل عناصر داعش الإرهابي، ويناشد الدول المعنية بالسعي الحثيث لتحمل مسؤولياتها وإتخاذ الخطوات اللازمة لترحيل مواطنيها إلى بلدانهم الأصلية وضمان إعادة تأهيلهم وإندماجهم ضمن المجتمع وحسب القوانين المرعية في كل بلد، وبالشكل الذي يمكن ان يساهم في إيجاد حل نهائي لحسم موضوع المخيم والحد من مخاطره المستقبلية على المنطقة والعالم".

وأضاف أن التطورات التي شهدتها العلاقات العربية - السورية، وآخرها قرار جامعة الدول العربية المتخذ بتأريخ 2023/5/7 بعودة سوريا إلى شغل مقعدها في الجامعة وحضور اجتماعاتها لا سيما مشاركتها بإجتماع القمة العربية المنعقد في المملكة العربية السعودية بتأريخ 2023/5/19، فإن جمهورية العراق كانت من أوائل الدول التي دعت إلى ذلك إنطلاقاً من إيمانها بأن تلك العودة تشكل جزءًا من سياسة الحل للأزمة السورية،

وبداية المسار نحو إيجاد التسوية النهائية لها، وضرورة اغتنام كل السبل لوقف تداعياتها وآثارها الوخيمة، وهو ما يستدعي جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار والتفاوض وإظهار العزم والجدية والإرادة للتوصل الى الحل السياسي الذي يعتبر السبيل الوحيد الذي سيؤدي الى إنهاء الأزمة وإعادة الأمن والإستقرار الى الأراضي السورية ووقف معاناة مواطنيها وتهيئة السبل لإعادة إعمار المناطق التي تدمرت بفعل الصراعات وتوفير المتطلبات اللازمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة للنازحين داخل سورية والمهجرين واللاجئين خارجها".

وأكد أهمية الدعم الدولي لتوفير التمويل اللازم لمساعدة الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين على أراضيها ومشاركتها في تحمل أعباء توفير الاحتياجات الأساسية لهؤلاء اللاجئين.