معهد الفلك: استكمال إجراءات إنشاء محطة حلوان لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي بالتعاون مع الصين
قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد القاضي، إنه يجري استكمال إنشاءات محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، والتي من المقرر أن تبدأ الأرصاد بها خلال الأشهر القليلة القادمة، مشيرًا إلى أنها تعد ثاني أكبر محطة في العالم، من حيث قطر تليسكوب الرصد سواء الليزري أو البصري.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس المعهد اليوم الخميي، تشانج هوا تشينج مستشار العلوم والتكنولوجيا بسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية مصر العربية والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون المشترك في مجال العلوم الفلكية والجيوفيزيقية.
وأوضح رئيس المعهد أن المعهد وضع حجر أساس المحطة عام 2019، بحضور نائب رئيس إدارة الفضاء الصينية، ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ولفيف من قيادات البحث العلمي المصرية، وأشار إلى أن المعهد بدأ أرصاد الفضاء منذ عام 1959 بمعدات رصد بصري تطورت إلى استخدام أشعة الليزر في عام 1981، وخلال عام 2020 تم تدشين أول محطة في مصر وإفريقيا لرصد الحطام الفضائي.
وأكد سعي المعهد لإنشاء شبكة وطنية لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، وذلك في إطار بروتوكولات التعاون الثنائية بين المعهد والشركاء المحليين والدوليين.
ولفت إلى أن المنظومة الوطنية للرصد التي يمتلكها ويديرها المعهد في عدد من المجالات على رأسها رصد الزلازل، وموجات التسونامي، وارتفاع سطح البحر والإشعاع الشمسي، وتحركات القشرة الأرضية، والمراصد المغناطيسية، جميعها تساعد في توفير الدعم الفني لمتخذي القرار في عدد من المشروعات القومية.
وخلال اللقاء، بحث الجانب المصري والصيني فعاليات مبادرة الحزام والطريق، حيث يمثل المعهد مصر فيها في مجال مخاطر الزلازل، والتسونامي، والتي استضاف المعهد الاجتماع الثاني للمُنسقين الوطنيين للدول المشاركة في تلك المبادرة بمقر المعهد في شهر أكتوبر 2021، ومن المقرر عقد الاجتماع الثالث لها خلال هذا العام في الصين، للوقوف على أحدث الخُطط والبرامج الوطنية في مجال تلك المخاطر، وخاصة بعد وقوع عدد من الزلازل في عدة مناطق حول العالم، كما تم بحث عدد من الموضوعات، منها التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية، وطاقة حرارة باطن الأرض، والجيوفيزياء التطبيقية في مجالات المياه الجوفية، والآثار، والكشف عن المعادن، والثروات الطبيعية.