يعتبر الكاتب الأمريكي وليم فوكنر أحد أهم كتاب الأدب الجنوبي بالولايات المتحدة،. ، وبالرغم من أن أعماله نشرت منذ 1919، وفي عشرينات وثلاثينات القرن العشرين. لكنه أستمد شهرته بعد فوزه بجائزة نوبل في الآداب عام 1949 ، بليعتبره البعض الآن أعظم روائي في التاريخ.
ولِدَ فوكنر في مدينة نيو ألبان في 25 سبتمبر عام 1879، وتوفي في أكسفورد، مسيسيبي في الجنوب الأمريكي علي أثر نوبة قلبية عام 1962 . وخلال ثلاثة عقود من العمل نشر تسع عشرة رواية، وأكثر من ثمانين قصة، وديوانين من الشعر، وعدداً كبيراً من المقالات. حاول فوكنر بعد الحرب العالمية الأولى الدراسة في جامعة مسيسيبي إلا أن إقامته فيها لم تطل، وعلَّمَ نَفسه الفرنسية ليقرأ الشعراء الفرنسيين بودلير وفيرلين ومالارميه.
تزوج عام 1929 إستل أولدم Estelle Oldham حب شبابه، وكان منتصف الخمسينيات أسعد فترة في حياته قضاها كاتباً مقيماً في جامعة فرجينيا بالقرب من ابنته وأحفاده.
كان فوكنر الشاب قارئاً نهماً، وقد أبدى منذ مراهقته شغفاً بالكتابة والتزاماً بحياة الكاتب، حيث كان يخطّ بيده كتباً مزينة برسوم توضيحية يوزّعها على أصدقائه، ومن بينها دواوين شعر ومسرحية واحدة على الأقل، وقصص وحكايات للأطفال.
لم تقتصر سنوات فوكنر الأولى على الريف الجنوبيّ الذي صاغه في النهاية على هيئة يوكناباتوفا. فقد تلقى تدريباً في تورنتو كطيار مقاتل في سلاح الجو الملكي الكندي في الحرب العالمية الأولى. واستوعب التأثيرات الحداثية التي كانت تغيّر وجه الفن والأدب في القرن العشرين. ففي أواسط العشرينيات، عاش بين الكتّاب والفنانين في الحيّ الفرنسي في مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا، وحظيت كتابته القصصية هناك بالتشجيع
كتب وليم فوكنر روايات وقصصاً تجمع في سردها بين تيار الوعي، والابتكارات اللغوية، والرسم الحيّ للشخصيات، وتعدد زوايا النظر، والانزياحات الزمنية ضمن السرد. حاز جائزة نوبل للأدب في العام 1949، وجائزة الكتاب الوطنية لعام 1951، وجائزة بولتيزر مرتين في العامين 1959 و1963نال ويليام فوكنر جائزة بوليتزر في عام 1955 عن حكاية خرافية، وفي عام 1963 عن الريفرز. وتتميز أعمال فوكنر بمساحة ملحوظة من تنوع الأسلوب والفكرة والطابع.