يشهد النص الشمالي من الأرض بعد ساعات قليلة حلول فصل الصيف، ذلك وفق الحسابات الفلكية لمركز البحوث الفلكية، التي كشفت عن بداية فصل الصيف غدًا الأربعاء 21 من يونيو والذي سيستمر لمدة 3 أشهر، حيث أبانت أن فصل الصيف لهذا العام سيكون 93 يوما و13 ساعة و52 دقيقة.

ووفقا لمعهد البحوث الفلكية؛ فإن الانقلاب الصفي لهذا العام 2023 يحدث في الساعة 5:26 مساء بتوقيت القاهرة الصيفي، حيث ستصل الشمس إلى أقصى موضع لها شمالًا حيث تكون عمودية على مدار السرطان، ويتمثل بهذا اليوم أطول نهار وأقصر ليل في هذا العام.

وفصل الصيف هو أكثر فصول السنة ارتفاعًا في درجات الحرارة، حيث تصل فيه درجات الحرارة إلى أعلى مستوى لها خلال العام، ويميل الجو فيه أن يكون حارًا استوائيًا، ويكون جافًا إلى حد مرتفع جدًا في المناطق الصحراوية، ورطبًا في المناطق الساحلية أو على ضفاف الأنهار.

ارتفاع درجات الحرارة

وأوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتريا والمناعة والتغذية مدير عام مستشفى جامعة القاهرة، أن فصل الصيف يتميز بالعديد من الخصائص الهامة، منها أنه في فصل الصيف تنمو فيه الكثير من الفواكه اللذيذة والمحببة، والتي تعود على الإنسان بفوائدها الكثيرة، وخاصة ترطيب الجسم، ومده بالفيتامينات التي تساعد على تحمل درجات الحرارة كالــــبطيخ، والــمانجو، والــخوخ، واللــيمون، وتتطلب تلك الفواكه دراجات عالية حتى تنضج بشكل سليم، لذلك بأنها تتميز بتواجدها فقط في فصل الصيف.

وأضافت في تصريح لـ"دار الهلال"، أن هناك أن جسم الإنسان يستطيع التكيف مع درجات الحرارة التي من خلالها يزيد إفراز العرق، حيث تطلق الغدد العرقية العرق على الجلد ثم يتبخر فتساعد تلك العملية الهامة والأساسية على تقليل درجة حرارة الجسم الداخلية.

وأفادت إستشاري البكتريا والمناعة والتغذية بأهمية تعويض السوائل المفقودة بشرب الكثير من المياه، حتى لا يكون عبء على الكلية وعدم ضررها، ويجب شرب كمية مياه وفيرة لا تقل عن 3 لترات من السوائل، كما أن ارتداء الملابس المناسبة، القطنية والمريحة تساعد على تحمل درجات الحرارة المرتفعة وتساعد على امتصاص العرق من على الجلد.

وأوضحت نهلة عبد الوهاب  أن عملية التعرق هي المسؤولة بشكل كبير على خروج السموم من الجسم وبالتالي تحسين الدورة الدموية وتعزيز المناعة لدى الإنسان، وذلك بسبب إنتاج الكريات البيضاء التي تقاوم الفيروسات وتعالج الأمراض التي تهاجم الجسم.

ولفتت الدكتورة نهلة الانتباه إلى أنه يجب على الإنسان أن يساعد في عملية خروج السموم من جسمه كالتقليل من وضع مساحيق التجميل على الجلد لأنها تسد المسام التي تفرز العرق بالتالي يواجه الجلد مشاكل يعاني منها الإناث بشكل خاص.

وأكدت نهلة عبد الوهاب أن هناك العديد من الأمراض والفيروسات والميكروبات التي لا يتم التخلص منها إلا عند ارتفاع درجات الحرارة، كما يساعد أيضًا في التخلص من مسببات الحساسية لصغار السن.

وأوضحت  نهلة أن ارتفاع درجة الحرارة بطرقة محتملة يساعد على التخلص من الآلام كألم العظام والعضلات والمفاصل .