وزير الخارجية السعودي: معرض إكسبو 2030 فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إن معرض "إكسبو 2030" يمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي، وللتعاون في إيجاد حلول عالمية للتحديات المشتركة من خلال الابتكار والاستدامة والشمولية، مؤكدا التزام المملكة القوي والمستمر تجاه البلدان النامية، من خلال توفير برنامج مساعدة لضمان تمثيل أكبر مجموعة متنوعة من الدول والثقافات.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم /الثلاثاء/ في أعمال الجمعية العامة (BIE) بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أشار إلى أن أولوية استراتيجية المملكة لاستضافة "إكسبو 2030" تتمثل في تقديم معرض يعترف بالتنوع العالمي، ويتيح الفرصة لتنظيم إكسبو يواصل إرث المعارض الدولية في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى الاستعداد للانتقال إلى مستقبل مستدام وأكثر مساواة، معربا عن ثقته في القدرة على تقديم تجربة غير مسبوقة للعالم مع طموح وتفاني دائمين من جميع القطاعات الحكومية وعبر المجتمع السعودي بأسره، وفقا لوكالة أنباء السعودية (واس).
وأضاف الأمير فيصل أن المملكة تتمتع بموقع فريد كونها جسر يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، والذي يعُد رافدا مهما للمملكة الساعية إلى الاستفادة من الشراكات العالمية وتعزيز مكانتها العالمية بالتعاون والعمل الجماعي مع جميع الأصدقاء، منوها بأن شعار استضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030 يتجسد في "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل"، والتي تضم العديد من الموضوعات التي تهتم في الرخاء للجميع والعمل المناخي".
وأوضح أن العالم يشهد العديد من التحديات المشتركة التي تتطلب من المجتمع الدولي العمل على التغلب عليها من أجل إحراز تقدم حقيقي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تم تبنيها في جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030، مشيرا إلى أن ذلك يعد أمرا أساسيا لرؤية السعودية 2030، بقيادة ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود، والتي تعمل على الوصول إلى مستقبل مزدهر ومستدام.
وكشف وزير الخارجية السعودي عن أن عرض الرياض لاستضافة إكسبو 2030 يتضمن حزمة برامج منها تخصيص 343 مليون دولار من أجل مساعدة 100 دولة في مجالات مثل تشييد الأجنحة، والصيانة، ودعم التقنيات، والسفر، والفعاليات ، وما إلى ذلك، مؤكدا أن المملكة ستعمل على تطوير المزيد من برامج الدعم جنبًا إلى جنب مع شركائها الرائدين حول العالم، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص، الأمر الذي يعكس التزام المملكة بإقامة معرض عالمي شامل.