قال ناثان سلز، المنسق السابق لمكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الأعمال الإرهابية التي يقوم بها داعش في إفريقيا أصبحت قليلة مقارنةً بالسابق، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة حاولت إغلاق ملف الإرهاب، ولهذا عملت على مهاجمة تلك الجماعة في جميع البلاد منذ أحداث 11 سبتمبر.
وأوضح "سلز"، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الأعمال الإرهابية التي يرتكبها داعش في إفريقيا تعود لعدد من الأسباب التي ساعدت على وجود جماعات متشددة، ومنها هشاشة الحكومات في إفريقيا، بالإضافة لضعف السيطرة على الحدود بين الدول الإفريقية، ما أدى لتهريب الأسلحة والأموال.
وأضاف من بين المسببات لوجود تلك الجماعات في إفريقيا هو عدم وجود قوة رادعة للإرهاب في تلك الدول، كما تفعل أمريكا على سبيل المثال، وأنه يجب على الأخيرة أن تساعد الدول في حربها ضد الجماعات الإرهابية، كونها تملك الخبرة الكافية في هذا المجال الأمني.
وأكد المنسق السابق لمكافحة الإرهاب بالخارجية الأمريكية، أن هناك دولًا كثيرة داخل القارة لا تملك التدريب الكافي لمحاربة الإرهاب كما تفعل الولايات المتحدة إذ أنها الدولة الوحيدة التي تستطيع محاربته بشكل فعال.
وتابع أن الدول الإفريقية في حاجة لإجراءات قوية ورادعة للتخلص من هذه الجماعات الإرهابية، التي تشكل خطرًا على العالم بأثره، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة استمرت في صراعها ضد "داعش" و"القاعدة" لنحو 20 عامًا، وأنها يجب عليها أن تساعد دول تلك القارة في حربها ضد الإرهاب؛ كونها تملك الخبرات الكافية في مكافحته.