استفتاء الانفصال يعزل كردستان.. ويدفع دول الجوار لحصارها
كتب: محمد صفوت
أجريت اليوم الإثنين، عملية التصويت على استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق، وسط رفض دولي للاستفتاء، خاصة من دول الجوار للإقليم، وهي "العراق وإيران وتركيا".
وفرضت الطبيعة الجغرافية للإقليم مخاوف من أن تصبح دولة حبيسة بين 3 دول رافضة للاستفتاء، فموقع الإقليم يجعله أشبه بإسرائيل إبان حرب 1948، حيث زرعت نفسها وسط الدول العربية لتكتسب عداوتهم، نفس الأمر تمر به الدولة الناشئة.
ويواجه الإقليم تحديات صعبة في ظل وقوع حدوده مع أكثر من 3 دول رافضة للاستفتاء، كل منها لأسبابه، فالعراق ترفض خروج الإقليم واستقلاله بسبب وقوع أكبر حقول النفط العراقية به، فيما ترفض تركيا وإيران استقلال الإقليم خوفًا من انتهاج الأكراد بطهران وأنقرة نفس نهج كردستان.
وتعد قضية المعابر الكردية مع الدول الثلاث أهم التحديات للإقليم حال نجاح استفتائه، حيث يربط الإقليم بالدول الثلاث، عدة معابر هي معبر الخابور، والذي يربطه بتركيا عبر الحدود الشمالية للعراق، ويعد شريان الحياة للإقليم، حيث تمر من خلاله معظم حركة التجارة الخاصة بالإقليم، بالإضافة لمعبر إبراهيم الخليل، مع تركيا.
ويربط الإقليم بإيران 3 معابر هي برويز خان في ديالي، وباشماخ في السليمانية، وحاج عمران في أربيل، في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الإيرانية، إغلاق حدودها البرية والجوية مع كردستان بطلب من بغداد.
فيما تتحكم العراق في مطاري أربيل والسليمانية، الواقعين في الإقليم، من خلال التحكم في المجال الجوي لهما بمساعدة كل من إيران وتركيا.
وجاء رد العراق على الاستفتاء، بإجراء مناورات عسكرية واسعة مع القوات التركية على طول الشريط الحدودي شمال العراق، بعد رفض حكومة كردستان، تأجيل الاستفتاء وإصرارها على إجرائه في موعده.
وكان مسعود بارزاني، رئيس كردستان، قد دعا لإجراء استفتاء للاستقلال عن العراق، في ظل رفض بغداد، وإعلانها عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء بحجة أنه غير قانوني أو دستوري.
وأغلقت صناديق الاقتراع في السابعة مساء اليوم الإثنين، وبدأت عملية الفرز التي تستمر لثلاثة أيام، قبل إعلان النتيجة، فيما شارك 80% من إجمالي المسجلين بالكشوف في عملية الاقتراع اليوم.