يحتفل العالم بيوم 23 يونيو باعتباره اليوم العالمي للأرامل، والذي يهدف لنشر الوعي حول وضع الأرامل في أنحاء كثيرة من العالم، وتسليط الضوء على ارتباط هوية المرأة في العديد من المجتمعات بشريكها، وبعد وفاته  يتم تجاهل المشاكل التي تواجهها،..

وبهذه المناسبة  نتساءل عن مدى نجاح أو فشل احد أشكال الزواج الجديدة على مجتمعنا والمسمى" بالزواج  لبعض الوقت" حيث يفضله عدد ليس بقليل من المطلقات والأرامل مراعاة لظروف ومشاعر أبنائهم... وهو زواج رسمي ومعلن لكن يبقى طرفيه في بيته مع أولاده أي لا يعيشان في بيت واحد..

ومن جهتها أكدت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الزواج في أصله يقوم على الاستقرار والثبات، ولابد من وجود تواصل وتواجد حقيقي يجمع كلا الطرفين في منزل الزوجية، لكن الأرملة التي تلجأ للزواج عن بعد أو لقاء الشريك في المناسبات الرسمية أو مرة واحدة أسبوعيا، حفاظاً على مراعاة ومشاعر أطفالها، من تلك الزيجة، تسبب توتر نفسي وعدم أتزان عقلي لهم، كما أن هذا الشكل من الزواج يهدد استقرار الأسرة المصرية، ويرسخ لدى الأبناء في الكبر مفهوم خاطئ وعقيم، وهو أن زواج الأرملة بعد رحيل شريك الحياة،  يعد من أجل تلبية الاحتياجات الجسدية والمادية للمرأة فقط دون مشاعر عاطفية أو مودة ورحمة.

وأكدت أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن على الأرملة أن لا تتبع تلك الطريقة في الزواج، حتى لا تخلق بلبلة وتشتت لأبنائها، لأنها من المفترض أن تبحث عن الاستقرار العاطفي والنفسي لها، في شكل نظام قائم وثابت كما أن الشرع يؤكد أن من أهم أركان الزواج الاستمرارية والاستقرار والثبات، وليست الحياة المذبذبة والمضطربة.