حذرت روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، امس، من المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، مشيرة إلى استمرار أعمال القتل والدمار والمعاناة في هذا البلد "بلا هوادة".

واعتبرت ديكارلو، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في أوكرانيا، تدمير سد /كاخوفكا/ في السادس من يونيو الجاري أكبر دمار يطال البنية التحتية المدنية في أوكرانيا حتى الآن، لافتة إلى سرعة استجابة الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني لحادث التفجير، حيث قدموا الإمدادات، ودعموا إجلاء مئات الآلاف من الأشخاص في المنطقة المتضررة.

ولم تخف المسؤولة الأممية تعذر الوصول إلى أشخاص آخرين "بسبب رفض روسيا، حتى الآن، الموافقة على طلب زيارة بعض المناطق المنكوبة"، مشددة على أنه لا يمكن رفض إيصال المساعدات لمن يحتاجونها.

كما حثت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، خلال الجلسة، السلطات الروسية على التصرف وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وضمان الوصول الآمن وغير المقيد إلى جميع المناطق التي يحتاج فيها الناس إلى المساعدات.

وفي جانب آخر من كلمتها، قالت روز ماري ديكارلو إن مبادرة البحر الأسود أتاحت، منذ تأسيسها في يوليو من العام الماضي، نقل أكثر من 32 مليون طن متري من المواد الغذائية بصورة آمنة، غير أنها أعربت عن خيبة أملها بسبب تباطؤ وتيرة تنفيذها، داعية إلى إزالة جميع العقبات لضمان استمرار العمل باتفاق ضمان إيصال الحبوب للأسواق الدولية.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق أن روسيا ارتبكت ما وصفتها بـ"جرائم حرب" في أوكرانيا، غير أن موسكو رفضت هذه الاتهامات، واعتبرتها غير حقيقية.