رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وفاء البيه: أومبرتو الأول يدعم إعادة قراءة لمحات من تاريخ علاقات مصر مع إيطاليا

24-6-2023 | 11:31


جامعة حلوان

دار الهلال

قالت أستاذ الأدب الحديث بجامعة حلوان والمشرف على مشروع "أومبرتو الأول" الدكتورة وفاء البيه إن المشروع، الذي يضم نشاطا ثقافيا وتاريخيا مهما ومؤثرا يفتح الباب أمام إعادة قراءة لمحات من تاريخ علاقات مصر مع إيطاليا، يهدف إلى تأسيس مكتبة تضم ما يزيد على 25 ألف كتاب قيم، من تراث الإيطاليين الذين أقاموا وعملوا في مصر لسنوات طوال.

وأضافت الدكتورة وفاء، في تصريحات للقسم الثقافي لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، أنه يضاف إلى المشروع شق آخر بالغ الأهمية ألا وهو الجزء الأرشيفي لأعضاء الجالية الإيطالية الذين حمل هذا الإرث الضخم بصماتهم".
"أومبرتو الأول" هو اسم له تاريخ في قلب القاهرة، وتحديدا في حي العباسية يرتفع ذلك المبنى العريق الذي يحمل اسم ملك إيطاليا، والذي سرعان ما أطلق عليه أيضا اسم "المستشفى الإيطالي" ليكون عنوانا لخدمات صحية واجتماعية مؤثرة، وليصبح أيقونة إسهامات الجمعية الخيرية الإيطالية في مصر، والجالية الإيطالية بأكملها.
يعود الإسم اليوم ليتردد مجددا كعنوان لنشاط تاريخي وثقافي مهم ومؤثر، ألا وهو مشروع أرشيف ومكتبة أومبرتو الأول.
وأكدت الدكتورة وفاء البيه أن المشروع يتم بالتعاون مع إدارة المستشفى الإيطالي، والجمعية الخيرية الإيطالية في مصر، وعلى رأسها د. بيرو دوناتو، واصفة المشروع بالمهم والمؤثر.
وأوضحت أن المشروع انطلق منذ شهرين، وسبقته فترة إعداد طويلة لدراسة التعامل الأمثل مع هذا التراث الثري الذي ظل محزونا لأعوام طوال في مبنى ملحق بالمستشفى، وكيفية تعقيمه وفرزه وتصنيفه ثم تشكيل فريق عمل من المختصين والخبراء يعمل على فهرسته وتسجيله على نظام إلكتروني أعد خصيصا له، ليكون متاحا أمام جمهور المهتمين والدارسين، لافتة إلى أن الأرشيف يعيد عبر مجموعة كبيرة من الوثائق الشخصية والخطابات والصور والمذكرات الحياة لشخصيات كان حضورها في مصر عنصرا مهما في تشكيل هوية مصرية جامعة متنوعة.

وأشارت إلى أن الأرشيف الذي سيكون مركزا للذاكرة الإيطالية في مصر، يضم عددا كبيرا من المقتنيات المهمة، ومن بينها مجموعات شخصية، ستفتح الباب أمام إعادة قراءة هذه اللمحات من تاريخ مصر وتاريخ العلاقة بين البلدين. 

ولفتت إلى أن أرشيف أومبرتو الأول يتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية والأكاديمية في إيطاليا ومصر، ومن بينها أرشيف ذاكرة البحر المتوسط، والأرشيف الوطني في إيطاليا.

ونوهت بأن هذه الكتب كانت مخزونة في المستشفى الإيطالي وهي ملكية الجمعية الخيرية الإيطالية وآلت إليها من الإيطاليين الذين أقاموا في مصر ومنهم أطباء ومعلمون وفنانون، مشيرة إلى أنها أسست من تلك الكتب مكتبة وأرشيفا وأنه تم تعقيم 14 ألف كتاب منها وفهرسة أكثر من 3 آلاف كتاب حتى الآن على نظام إلكتروني خصيصا للمكتبة مما سيسهل استشارة المكتبة أونلاين، وقالت إن الأرشيف يضم بشكل خاص مقتنيات خاصة بالجالية الإيطالية في مصر وسيتم تصنيفها وعرضها بشكل يؤرخ لفترة حياة الجالية الإيطالية في مصر والعلاقة بين البلدين.