أعربت النمسا وبلغاريا وأوكرانيا اليوم عن القلق البالغ إزاء تطورات الأوضاع في روسيا وذلك بعد الإعلان عن حدوث تمرد عسكري تقوده مجموعة فاجنر.

وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر في حديث لهيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوية "إننا قلقون بسبب كون روسيا قوة نووية كبرى في أوروبا ونخشى أن تقع الأسلحة النووية في الأيدي الخطأ".

وأكد انه على اتصال مستمر بزملائه في الاتحاد الأوروبي كما أن أجهزة المخابرات الغربية تتابع عن كثب تطورات الوضع في روسيا وانعكاساتها على أوروبا والعالم.

على صعيد متصل حذرت الخارجية النمساوية المواطنين من السفر إلى روسيا أو المناطق المتاخمة لحدودها في الوقت الراهن.

من جانبه قال الرئيس البلغاري رومين راديف الذي يشارك في منتدى أوروبا الذي يعقد في ضواحي فيينا إن "الوضع في روسيا خطير ولا يزال غير واضح".

وردا على سؤال حول الفائز في هذا الصراع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين قال راديف إنها "ليست لعبة..إنها حرب".

وحذر قائلًا: "عندما يكون لدى المرتزقة أسلحة ثقيلة فلا يمكن التنبؤ بالعواقب".

فيما قال سفير أوكرانيا لدى النمسا فاسيل تشيمينتس في حديث لوكالة الصحافة النمساوية خلال مشاركته في المنتدى الأوروبي إن "ما يحدث في روسيا يعتبر حربا بدأها بوتين ضد أوكرانيا في عام 2014 وان الدعاية الروسية التي كانت تهدف الى تبرير الحرب قد انهارت بالكامل".

وأضاف تشيمينتس "لقد تسبب بوتين بهذه المشاكل في بلاده وأن ما يحدث يظهر مدى الضعف الذي بلغه النظام الروسي والذي يزداد يوما بعد يوم".

وأكد السفير الأوكراني أن "ما يهم بلاده الآن هو استمرار الدعم الدولي لها".

كما أشار السفير الأوكراني إلى الانقلاب الذي وقع ضد الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف في أغسطس 1991 قائلًا "نشهد اليوم انقلابًا آخر في روسيا قد يكون بوتين هو المسؤول عن انهيار الاتحاد الروسي".

وكانت النيابة العامة الروسية أقامت دعوى جنائية ضد رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين بتهمة قيادة تمرد عسكري مسلح بينما فرضت السلطات الروسية في بعض المناطق حالة "مكافحة الإرهاب".