أجرت 18 دولة من الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي(ناتو)، بالتعاون مع دولة السويد الشريكة، والعديد من كيانات الناتو وخبراء صناعة الاستخبارات من جميع أنحاء الحلف، اختبارا لتحسين قدرتهم على جمع ومعالجة واستغلال ومشاركة المعلومات الاستخبارية من قاع البحر إلى الفضاء خلال تدريب (الرؤية الموحدة 2023)، في إطار أكبر تمرين استخباراتي مشترك للمراقبة والاستطلاع للناتو (جسر).

وذكر بيان صادر عن الناتو، اليوم الأحد، أنه خلال النسخة الخامسة من التدريب، الذي استمر من 30 مايو الماضي حتى 23 يونيو الجاري، استجاب خبراء الاستخبارات من جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية لسيناريو وقوع أزمة وهمية تفاقمت بسبب الكوارث الطبيعية.

واستهدف التمرين زيادة تعزيز قدرات حلفاء وشركاء الناتو بشأن استخدام البيانات، مما يضمن مشاركة المعلومات الاستخبارية مع الأشخاص المناسبين بالتنسيق الصحيح في الوقت المناسب. وتم استخدام خمسة وعشرين أصلًا بحريًا وبريًا وجويًا وفضائيًا لجمع البيانات ومعالجتها وتحليلها وتوزيعها، حيث شملت تلك الأصول الأقمار الصناعية التجارية ونظام حلف الناتو للمراقبة الأرضية وطائرات (إف-16) وطائرات تورنادو وطائرات (رافين) و(بوما) و(إنتيجراتور) بدون طيار، بالإضافة إلى الفرقاطات. وأشار بيان الحلف إلى أن الدول المشاركة في الاختبار تبنت نهج اتحادي من خلال تحويل المعلومات الأولية إلى معلومات استخبارية، إذ يوفر التدريب للحلفاء فرصة للجمع بين أنواع مختلفة من البيانات والأصول الاستخباراتية تحت مظلة الناتو لإنتاج منتج استخباراتي أكثر ثراءً وتحسين استخدام الموارد وتدريب الموظفين.

وتسهم الرؤية الموحدة 2023 أيضًا في جهود الناتو لتحسين المراقبة المستمرة من الفضاء، ودمج التقنيات الناشئة والمدمرة، مثل الذكاء الاصطناعي وأدوات التشغيل الآلي، كما أنها تدعم استجابة الناتو لتأثير تغير المناخ.

وتعكس تجربة العام الحالي تطور ونمو بيئة (جسر) لحلف الناتو منذ إنشاء المبادرة في قمة شيكاغو 2012، من خلال دمج استخدام صور الأقمار الصناعية التجارية، واستخدام الإنترنت في القيادة والتحكم، واستخدام الطائرات بدون طيار التكتيكية الصغيرة في التخطيط والعمليات الاستخباراتية.

تجدر الإشارة إلى أن دول الحلفاء ال18 المشاركة في التدريب هي بلجيكا وبلغاريا وكندا والتشيك وكرواتيا والدنمارك وفنلندا وفرنسا واليونان والمجر وإيطاليا وهولندا والنرويج وبولندا وإسبانيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.