أكدت منار البطران، مدير إدارة وحدة الإصدارات والنشرات بالمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، أن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا تؤكد أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطورًا ملحوظاً في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفرصة مهمة للتوصل إلى توافق بين القيادتين المصرية والفرنسية حول القضايا الإقليمية والدولية، على رأسها الأزمة السودانية، بجانب بحث فرص تعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة لدى البلدين، وتشجيع الشركات الفرنسية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، مؤكدًا أن تلك الزيارة سيكون لها انعكاسات إيجابية على حجم الاستثمارات الفرنسية بمصر خلال الفترة المقبلة.
وأضافت البطران، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الدولية «ميثاق التمويل العالمي الجديد»، كانت كاشفة وتعبر عما تعانيه أغلب دول العالم، وعكست أيضا حرص مصر على تعميق الأواصر والروابط بين شعوب العالم وقارة إفريقيا من خلال تفعيل مبادرات تستهدف تحقيق التكامل الصناعي والاقتصادي، مضيفًا أن الرئيس وضع عدة نقاط فيما يخص التحديات التي تواجه العالم بشأن التغير المناخي، مبينًا أن مصر تنفذ خطة كبيرة بشأن مواجهة التغيرات المناخية، وكذلك استضافة الدولة المصرية قمة المناخ في نوفمبر الماضي، والحديث عن التحديات التي تواجه العالم جراء هذه الظاهرة.
وأشارت إلى أن مصر كانت ولا تزال صوت القارة الإفريقية في مختلف المحافل الدولية، وتحمل على عاتقها حل مشكلاتهم بما يسهم في تحقيق الرفاهية لشعوبها، والتي هي أبسط حقوقهم الإنسانية، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي خلال كلمته في «قمة باريس» بضرورة دعم الدول النامية والتي تحتاج خلال المرحلة الحالية إلى تمويل كبير لمواجهة التغيرات المناخية.
ولفتت إلى أن الرئيس السيسي تحدث عن تجربة مصر المميزة في أغلب المحافل الدولية التي يشارك فيها، ومن بينها مجال النمو الأخضر، وإعادة الدولة تدوير مياه الصرف الزراعي، وكانت سباقة في هذا الملف، إضافة إلى تدشين مشروع «نوفي» الذي أطلق على خلفية قمة المناخ، مؤكدًا أن الشراكات الخضراء لا تنفصل عن التنمية المستدامة، وهو ما يعزز الطرح المصري أمام كل دول العالم.