أكد خبيرعلاج الأورام بجامعة مونستر بألمانيا الدكتور خالد الصياد، أن الأدلة العلمية والتاريخية تؤكد أن المصريين القدماء توصلوا إلى الفهم العلمي لطب السرطان بناء على اكتشافاتهم المنهجية والعلمية، وتشكل بعض التقنيات التي طوروها أساس الممارسات الطبية الحديثة حتى اليوم.

وقال الصياد - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الطب المصري القديم يعد أصل المعرفة القبطية واليونانية، حيث كان بمثابة مقدمة للطب القائم على العلم.

ووصف الطريقة التي تعامل بها الأطباء في مصر القديمة مع الأورام الخبيثة بالمثيرة للإعجاب، فقد وصفوا الأورام الأولية بالتفصيل، كما أوصوا بإزالة الكتلة بأكملها دون ترك أي آفات متبقية لمنع تكرار المرض.

وتابع: أن تلك الاكتشافات والمعارف التي توصل إليها المصري القديم في الطب لا يزال بعضها يستخدم حتى يومنا الحالي، بما يؤكد ويعكس عظمة الحضارة المصرية.

وأوضح أن قدماء المصريين أكدوا أهمية الحفاظ على عادات النظافة، والتركيز على الغذاء الصحي والرياضة والنظافة الشخصية وتطهير الجسم اليومي، من أجل صحة أفضل، بالإضافة إلى ما يتعلق بعلم التخدير والمسكنات، كما توصلوا إلى العلاج بالموسيقى للتصدي للأمراض.

وقال إن الأدلة التاريخية والعلمية تشير إلى أن المصريين القدماء واجهوا العديد من نفس التحديات التي نواجهها اليوم، وكان السرطان موجودا، ويمكن أن يكون مدمرا كما هو الآن، ولكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو كيف نجا هؤلاء المرضى لفترات طويلة على الرغم من أمراضهم، بما يؤكد تطور الطب في مصر القديمة وتوصلهم إلى الاكتشافات المنهجية والعلمية للعلاج.