كشف أمين المجلس الأعلى للمناطق التجارية والصناعية والاقتصادية الخاصة الحرة في إيران حجة الله عبد الملكي، أن بلاده ستبدأ قريبًا المفاوضات النهائية مع روسيا لتوقيع مذكرة تعاون حول المناطق الحرة في البلدين.
وقال عبد الملكي في تصريح صحفي ادلي به اليوم : "نحن مهتمون باستخدام منطقة لوتس الحرة والمنطقة الحرة في موسكو لنقل بضائعنا وتم التوصل إلى اتفاقيات أولية في هذا الصدد وقريبا سنزور روسيا وسنبدأ المفاوضات النهائية لتوقيع مذكرات تعاون بين البلدين".
وتابع: "ان الأصدقاء في روسيا مهتمون بتشغيل طريق الشحن شمال - جنوب، الذي يقع على نقطة منه ميناء منطقة أنزلي الحرة على بحر قزوين ويقع على نقطة أخرى ميناء منطقة تشابهار الحرة في إيران، لنقل البضائع التي يريدون نقلها من المحيط".
وأضاف عبد الملكي: "نحن مهتمون أيضًا باستخدام منطقة لوتس الحرة والمنطقة الحرة في موسكو لنقل بضائعنا، أي أنه في الواقع سيتم التعاون بين المناطق الحرة الأربعة (اثنتان في إيران واثنتان في روسيا)".
ومضى بقوله: "أعلنا للروس عن الفرص المتاحة للاستثمار في الموانئ والأرصفة الموجودة في الموانئ الإيرانية، وهذا الأمر سيعزز التجارة والاستثمار في تلك المناطق.. وستصل البضائع الروسية إلى العملاء بأقل التكاليف".
وأكد عبد الملكي أن لدينا الكثير من خطوات التعاون مع روسيا في مجال المناطق الحرة، خاصة وأن إحدى أهم المناطق الحرة في إيران وهي منطقة أنزلي الحرة المطلة على بحر قزوين تتمتع بعلاقة جيدة جدًا مع روسيا وزملاؤنا في روسيا مهتمون بالمشاركة والعمل في منطقة أنزلي الحرة والمنطقة الحرة في تشابهار".
وأردف قائلا: "في الأشهر القليلة الماضية عندما بدأنا عملنا في المجلس الأعلى للمناطق التجارية والصناعية والاقتصادية الخاصة الحرة، كان هناك تبادل زيارات كثيف بين الوفود الإيرانية والروسية فيما يخص التعاون في المناطق الحرة".
وفيما يتعلق بالتعاون في المناطق الحرة بين إيران ودول جوارها، قال أمين المجلس الأعلى للمناطق التجارية والصناعية والاقتصادية الخاصة الحرة في إيران: "نعمل على تطوير مناطق حرة مشتركة مع الدول الأخرى، خاصة مع دول الجوار والدول العربية والإسلامية".
وتابع: "وقعنا مذكرة تفاهم مع سلطنة عمان وسوريا حول التعاون في المناطق الحرة، وأُدرجت المفاوضات مع العراق في وثيقة التعاون المشترك للمناطق الحرة المشتركة، ونتفاوض مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من أجل التعاون المشترك في المناطق الحرة".
على صعيد آخر، حذر عبد الملكي من عدم احترام حقوق الدول المتشاطئة بمياه نهر "آراس" المشترك بين إيران وتركيا وأرمينيا وأذربيجان.
وأكد أنه "إذا التزمت جميع البلدان بحقوقها في مياه هذا النهر، يمكن أن يكون محورًا للتآزر والصداقة وحسن الجوار بين الدول المتدفق فيها، وعلى العكس من ذلك، إذا لم يتم احترام حقوق الدول، سواء فيما يتعلق بالحق في حجم المياه لكل بلد أم فيما يتعلق بالتلوث الذي قد يصيب النهر من قبل أي من الدول، فسوف يتسبب ذلك بنشوب عداء بين البلدان".
وأوضح عبد الملكي أن "جميع الدول الواقعة على ضفاف نهر آراس ملتزمة حتى الآن بحقوقها في هذا النهر وتؤمن بأنه يجب احترام حقوق جميع الدول المطلة على هذا النهر، ونأمل أن يتم التعامل مع حماية هذا النهر بجدية أكبر من قبل جميع البلدان".