قدم هيثم عبدالباسط، نائب رئيس "شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية"، روشتة من أجل النهوض بمنظومة الأمن الغذائي ككل، والذي يتضمن على "الأسماك- والدواجن- واللحوم"، والتي تضمنت إنشاء مجلس أعلى يضم الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والذي سوف يساهم في زيادة الناتج المحلي من 40% إلى 70%.

حاورت بوابة دار الهلال، نائب رئيس "شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية"، والذي كشف على العديد من التفاصيل التي تساهم في ضبط سوق اللحوم بعد عيد الأضحى:

نص الحوار:

كيف تعاملت شعبة القصابين مع أزمة ارتفاع أسعار اللحوم؟

تم مناشدة الجهات المعنية من مجلس الوزراء ووزارة التموين وزارة الزراعة، من أجل ضخ كميات من اللحوم عبر المنافذ المتنوعة من أجل ضبط السوق، وخفض الأسعار قبل عيد الأضحى، فكان هناك تخوف من ارتفاع الأسعار لأكثر من 500 جنيها، حيث استجابت الحكومة وتم طرح اللحوم بأسعار تتراوح من 170 جنيها إلى 280 جنيها.

وماذا عن أسعار اللحوم في ليلة عرفة؟

انخفضت الأسعار مقارنة بالشهور الماضية بنحو 20%، ليسجل سعر الكيلو نحو 350 جنيهًا في محال الجزارة التي تبيع لحوم بلدي، إلا أن هذا السعر لا يحقق مكسب للتاجر، فإن هامش الربح يعد بسيط للغاية، أما سعر القائم من البقر وصل 150 جنيها، والخروف 165 جنيهًا.

كم وصلت نسبة المبيعات في عيد الأضحى مقارنة بالعام الماضي؟

هناك حالة ركود يعاني منها الجزارين لأول مرة في عيد الأضحى 2023، فقد انخفضت المبيعات عن العام الماضي بنحو 20%، نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم مقارنة بالعام الماضي بنحو 50%، وذلك يعود إلى عدة أسباب أبرزها استيراد العجول من الخارج، وأيضا استيراد الأعلاف، فمع أزمة عدم توافر الدولار أدى ذلك إلى زيادة الأسعار.

هل هناك خطة سوف تضعها الشعبة من أجل ضبط الأسعار بعد عيد الأضحى؟

بعد عيد الأضحى نسعى إلى أن يكون هناك اجتماعات مع العديد من المسئولين حتى يكون هناك روشتة لعلاج منظومة الأمن الغذائي ككل، والتي تتضمن "الأسماك- والدواجن- واللحوم"، لذا سيكون من الأفضل إنشاء مجلس أعلى يضم الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، على أن يعمل بشكل تطوعي بدون أجر.

وسيكون الهدف من هذا المجلس طرح الأفكار والبنود للنهوض بالأمن الغذائي؛ لأن الأشخاص الذين لديهم خبرة في هذا المجال لديهم وعي وإدراك، ولا نبخل على الحكومة بأي معلومة التي تفيد الدولة والمواطن.

كما لابد من فصل الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن وزارة الزراعة، بحيث تكون هيئة مستقلة بذاتها، فهي خط الدفاع الأول لحماية المواطن، فهي تساعد على تنمية الثروة الحيوانية.

وأيضا تتضمن الخطة الحد من عملية الذبح العشوائي، بحيث يغلق المجزر أيام "الأحد والاثنين والأربعاء"، بالإضافة إلى التوسع في زراعة الأعلاف، مع عدم عرض اللحوم خارج المحال، فهي خطوات توصل إلى تراجع أسعار اللحوم.

وعلى وزارة الزراعة أن تكون لها دور أساسي، في استيراد العجول من الخارج، وطرحها على التجار من أجل علفها، ويكون لدينا سلالة من البقر والجاموس، مما يقلل من فاتورة الاستيراد.

هل أنت مع فكرة وقف ذبح البتلو؟

بالتأكيد.. فإذا لم تتخذ الدولة قرارًا بوقف ذبح البتلو، كنا سنعاني من ارتفاع الأسعار، مما سيؤدي إلى كارثة حقيقية.

هل عملت اللحوم المستوردة على توازن سوق اللحوم البلدي؟

بالتأكيد.. فإذا لم تقم الدولة بضخ اللحوم في المنافذ، كانت أسعار اللحوم سترتفع إلى 500 جنيهًا، فالدولة تدخلت كلاعب أساسي من أجل استقرار السوق المصري، مما يحافظ على المواطن محدود الدخل.

ولكن الشعبة كانت ترفض فكرة استيراد اللحوم من الخارج.. فماذا تغير؟

ارتفاع سعر اللحوم لم نشهده من قبل حيث وصل إلى مستوى لا يتناسب مع دخل المصريين.. وكان لابد من تدخل الحكومة ومناشدتها بضرورة التحرك سريعًا، فأصبح لدينا 70% من الشعب المصري لا يستطيع تناول اللحوم بشكل دوري.

وبماذا يختلف مذاق اللحوم البلدي عن السوداني؟
البقرة التي يتم تربيتها في المراعي الطبيعية تكون لحمها شديد على عكس اللحوم البلدي داخل المراعي المصرية، التي تتغذى على الأعلاف.

وكم يصل حجم الناتج المحلي من الماشية في مصر؟

يصل إلى 40%، حيث يتم استيراد حوالي 60%، وفي حالة تنفيذ روشتة العلاج للنهضة بالثروة الحيوانية، فإن نسبة الناتج المحلي سوف ترتفع.

في الختام.. أي قطعة من الأضحية تصلح لعمل الفتة؟ 
بالنسبة للحوم الفتة الرقبة الضاني والكندوز والسن والموزة، فأي عضلة في العجل قريبة من العظام يكون لها مذاق وطعم جيد، أما اللحمة المفرومة تكون من ظهر الفخذ، بينما الشوي يكون من العرق الفلتو والريش الضاني، والانتركوت.