أسامة كمال وزير البترول الأسبق: منجم السكري تجربة حقيقية للتعدين.. ولابد من تشجيع الناس لتوصيل الغاز الطبيعي
78شركة عالمية تعمل في البترول والثروة المعدنية بمصر
أنا ضد تصدير الغاز وأفضل توجيهه إلى الصناعات التحويلية داخل مصر لضخ الاستثمارات
يعد قطاع البترول من أهم أعمدة الدولة الاقتصادية وفي ظل الاكتشافات الغاز الحالية يرى الخبراء أن مصر بدأت في طريقها لتكون محورا للطاقة في العالم وتمتلك مصر أقوى وأكثر بنية تحتية مما يؤهلها لتلعب دورا محوريا لتجارة وتبادل الطاقة، وفى هذا السياق كان لـ “الهلال اليوم “ الحوار التالي مع المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، والذي أكد فيه على ضرورة ترشيد الاستهلاك وإيجاد بدائل للطاقة، فإلى نص الحوار.
ما رؤيتك في قرار تحريك أسعار المنتجات البترولية؟
أصعب قرار على أى مسئول هو تحريك الأسعار أو تقليل الدعم وما حدث من زيادة عجز بالموازنة بسبب زيادة سعر الصرف لكنه السعر الذي يعبر عن القيمة الفعلية، لكن لابد من ترتيب الأولويات ومواجهة التحديات عن طريق مجموعة وحزمة إجراءات تتم كتحريك الأسعار وتحديد شرائح الاستهلاك وإيجاد بدائل، فالطاقة البترولية في مصر يتم استهلاكها كالآتي: 60 فى المئة كهرباء 30 فى المئة وسائل مواصلات و10 فى المئة منزلي وتجاري ،والترشيد يكون في رفع كفاءة المحطات الكهرباء القديمة واستخدام بدائل، كالطاقة الشمسية والرياح واستخدام وسائل نقل حديثة كهربائية لتخفيض استهلاك الوقود .
ماذا عن الغاز الطبيعي؟
لابد من تشجيع الناس لتوصيل الغاز الطبيعي، بتقليل الإجراءات وتيسير التعاقد مع المواطنين، وتشجيع شركات القطاع الخاص فالبوتاجاز دعمه كبير مثلا كمائن الطوب تستهلك 200 اسطوانة يوميا أي 10 آلاف جنيه دعما بما يعادل مليون جنيه سنويا مما يشكل عبئا على الدولة .
كم تبلغ عدد الشركات العالمية في مصر؟
يوجد أكثر من 78شركة عالمية تعمل في مناطق مختلفة سواء في البترول أو الثروة المعدنية والأمور مستقرة مع الشريك فنموذج الاستثمار في البترول هو النموذج الأمثل في الاستثمار فالمفاوض جيد كشركة بي بي واتفاقية شمال الإسكندرية حيث قامت بتوقيع الاتفاقية 2003 ومع ارتفاع أسعار البحث والتنقيب في المياه العميقة اكتشف الشريك أن الوضع غير مجدٍ ولكن مع التفاوض تم استكمال العمل والوضع على الإنتاج في مايو الماضي بـ 300 مليون قدم مكعب غاز وعلى شهر نوفمبر سيصل إلى 700 مليون قدم مكعب غاز على أن يصل الإنتاج آخر العام لمليار قدم نموذج الاستثمار في البترول قواعد اللعبة فيه ثابتة ومعروفة.
كيف ترى الاتفاقيات البترولية فى مصر؟
الناس متخيلة أن الاتفاقيات البترولية صندوق أسود مغلق لكن الحقيقة هو العكس فالعالم كله يعمل من خلال 4 نماذج اتفاقيات بالمواد البترولية والتعدينية النموذج الأول الضرائب والأتاوت النموذج الثاني مشاركة الأرباح بعد خصم المصاريف النموذج الثالث مشاركة الإنتاج النموذج الرابع تشغيل الشريك كمقاول وهذا ما حدث باتفاقية شمال المتوسط الفيصل في كل ذلك حسابات المصروفات والإيرادات، وكل ذلك بشروط عالمية معمول بها في العالم كله، وكل الاتفاقيات الخاصة بمصر جيدة ومنشورة بجريدة الوقائع المصرية .
ماذا عن منحة التوقيع؟
منحة التوقيع هى إظهار حسن النية أو كرامة من المستثمر للتعجيل فى بدء العمل.
ما هو أفضل تعاقد لمصر؟
كل العقود جيدة وكل عقد مختلف عن الآخر ولا يوجد عقد شبه الآخر في شروطه المالية، ولكن كل الشروط التعاقدية ثابتة، لكن الاقتسام مختلف.
كم عدد مراكب التغييز وهل من الممكن أن يتم إلغاء عقود الموردين؟
غير وارد فالبترول يطرح مناقصة كل 6 شهور أو مناقصة سنوية باحتياجاته المتوقعة فى إطار اقتصادي بحت ولكن في ظل الاكتشافات الحديثة وبداية دخول حقول ظهر وشمال الإسكندرية لحيز الإنتاج وسيقل الاستيراد.
فى ظل الاكتشافات الحديثة هل ستتحول مصر لدولة مصدرة؟
أنا ضد تصدير الغاز فبدلا من تصديره هو تحويله وتوجيهه إلى الصناعات التحويلية داخل مصر لزيادة الإنتاج وضخ الاستثمارات .
كيف ترى الأحكام الإسرائيلية التي صدرت ضد إيجاس القابضة للغازات؟
كلها كروت ضغط فإسرائيل ليس لديها كروت تفاوض عليها في عملية استخدام الشبكة التحتية، وبالتالي فبدلا من جلوسه على طاولة تفاوض مع الجانب المصري لاستخدام الشبكة التحتية المصرية فيأخذ أحكاما ويعطي لنفسه بعض الحقوق فى التفاوض .
كيف ترى تجربة السكري؟
اتمنى تكرارها فالسكري هو التجربة الحقيقية للتعدين فى مصر .