«يوم الخروج من الزمن والإنسانية المشتركة».. ماذا قال الأدباء عن العيد في رواياتهم؟
تحتفل الأمة الإسلامية والعالم العربي بعيد الأضحى المبارك، والذي يعد من أهم المناسبات الإسلامية، وهو العيد الأكبر عند المسلمين، وبجانب قدسية هذا اليوم الخاصة في طقوسه وشعائره الدينية على أن دائمًا ما ترتبط الأعياد أيضًا بصور مختلفة ومدهشة، على كافة النواحي الاجتماعية والثقافية.
وفي الأدب والأعمال الفكرية تختلف الرؤى، وتكثر المشاعر، وتخرج الكلمات من القلب في أصدق صورها معبرة عن فرحة هذا اليوم، أو ربما يعطي بعض الأدباء صور غير تقليدية لما قد يظنه البعض عن هذه المناسبة.. فكل كاتب يصور العيد من زاويته الخاصة داخل أعماله الأدبية وفقًا لحالته النفسية والفكرية في تجلياته الروحية بعضها قد يكون سعيدا وبعضها الآخر قد يكون مؤلما.
الأطفال فقط يتبدلون
فتقول الكاتبة السورية غادة السمان في روايتها «ليل الغرباء»: "والعيد مستمر، العيد يبقى، والأطفال فقط يتبدلون".
يوم الخروج من الزمن
وعن مصطفى صادق الرافعي في مؤلفه «وحي القلم»: "جاء يوم العيد ، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا يستمر أكثرَ من يوم، يوم السلام، والبِشر، والضحك، والوفاء، والإخاء، وقول الإنسان للإنسان : «وأنتم بخير»، يوم الثياب الجديدة على الكل إشعاراً لهم بأنّ الوجهَ الإنسانيّ جديدٌ في هذا اليوم.. يوم الزينةِ التي لا يُراد منها إلا إظهار أثرها على النفسِ ليكون الناسُ جميعًا في يومِ حُـب.. يوم العيد؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلوَ الكلماتُ فيه ..يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعةً بقوة إلهية فوق منازعات الحياة.
الأعياد دوّارة
وقالت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي في روايتها «الأسود يليق بك»: "الأعياد دوّارة.. عيد ٌ لك وعيد ٌ عليك.. إنّ الذين يحتفلون اليوم بالحبّ، قد يأتي العيد القادم وقد افترقوا.. والذين يبكون اليوم لوعة وحدتهم.. قد يكونون أطفال الحبّ المدلّلين في الأعياد القادمة.
ولا يعود العيد
ويقول الروائي يوسف زيدان في روايته «محال»: "أريد ألا أريد.. لا أمتلئ ولا أستزيد.. أصوم عن الأكوان ولا يعود العيد.. فما مُراد ثَمّ، وما مُريد".
مفهوم الإنسانية المشتركة
فيما سرد المفكر عبد الوهاب المسيري في كتابه «رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر»: عبارة (كل سنة وأنت طيب) هي العبارة التي يجدد الناس من خلالها علاقتهم بمفهوم الإنسانية المشتركة وبالعناصر الكونية في وجودهم.
أعين تنام على فزع
وعلى جانب آخر مختلف من الحزن صورت الروائية العراقية إنعام كجه جى، في روايتها «الحفيدة الأميركية» العيد قائله: "هل تفرح في العيد أعين تنام على فزع وعليه تستيقظ؟".