أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اعتقال 150 شخصا أمس على خلفية أعمال شغب جديدة اجتاحت فرنسا على إثر مقتل مراهق برصاص قوات الشرطة. 

وقال الوزير الفرنسي - في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حسبما ذكرت قناة "بي إف إم" الإخبارية الفرنسية اليوم /الخميس/ - إن البلاد شهدت ليلة من العنف ضد رموز الجمهورية، حيث أضرمت النيران في قاعات البلديات والمدارس ومراكز الشرطة أو تعرضت لهجوم.

وأعرب دارمانان عن دعمه للشرطة ورجال الدرك ورجال الإطفاء الذين يواجهون بشجاعة هذه الأعمال.. واصفا بـ "العار" على من لم يطالب بالتهدئة.

وكان شرطي فرنسي قد أقدم على قتل قاصر لم يمتثل لأوامر نقطة تفتيش مرورية، وحاول تجاوزها أمس الأول /الثلاثاء/ في ضاحية "نانتير" غربي باريس؛ ما تسبب في اندلاع أعمال شغب.
وذكر مكتب الادعاء العام أن المراهق القتيل كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر أمس الأول، عندما أوقفه حاجز للشرطة لمخالفته قوانين السير.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها، واصطدمت السيارة لاحقا بجدار جانبي، بعد أن تحركت مسافة قصيرة إلى الأمام.

وحاولت خدمات الإسعاف إنعاش السائق المصاب في موقع الحادث، لكنه توفي بعد ذلك بوقت قصير متأثرا بإصابته. 

وذكر مكتب الادعاء في "نانتير" أن الضابط المتهم بإطلاق النار على السائق احتجز بتهمة القتل، كما أبلغ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان البرلمان أنه يجري استجواب ضابطي الشرطة، مقرا بأن مقطع الفيديو المنشور "صادم جدا". 

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن هذا الأمر لا يمكن تفسيره ولا يغتفر.. مضيفا أنه "لا شئ يبرر قتل شاب".