قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر لديها قوات مسلحة لها تاريخ بطولي مشرف دائمًا ودور فعال وأداء وطني لا مثيل له، لاسيما ما رأيناه في 3 يوليو 2013.
​
3 يوليو ليس صدفة
وأوضح في تصريحاته لـ «بوابة دار الهلال» أن ما حدث في 3 يوليو لم يكن صدفة، فالقوات المسلحة كان لها دور وطني دائمًا، منذ الثورة العرابية في محاولة استخلاص الحقوق المصرية والتصدي للاحتلال البريطاني، مرورًا بثورة يوليو 1952 والتي قضت على نظام استنفذ كل مقوماته وتواطأ مع الاستعمار.

القوات المسلحة كانت سندًا للشعب في يناير
وأضاف أنه في ثورة يناير كانت القوات المسلحة سندًا حقيقيًّا للشعب المصري، ولولا هذا الموقف الذي أدرك إجماع الشعب على التغيير، لما نجحت ثورة يناير، وكانت مصر ستدخل صدامات داخلية وحربًا أهلية.

وأكد دعم القوات المسلحة للشعب المصري ضد شمولية نظام الإخوان الذي أرادوا فرضه على الشعب، ما أدى إلى تحركات شعبية توجت في 3 يوليو.

لولا الإدارة الحكيمة لعانت مصر
وأردف أستاذ العلوم السياسية، أنه لولا الإدارة الحكيمة للقوات المسلحة في 30 يونيو، و3 يوليو لعانت مصر من تداعيات خطيرة؛ أقلها الصدام الأهلي، ونحن نعلم تأصل استخدام العنف في جماعة الإخوان؛ وهو ما لمسناه قبل وصولهم إلى الحكم وبعده.

3 يوليو استجابة كاملة لرغبة لشعب المصري
وبين«يوسف» أن ما حدث في 3 يوليو كان استجابة كاملة لرغبة الشعب المصري؛ في أن تتدخل القوات المسلحة بحسها الوطني واستشعارها للمسؤولية، وتجنيب مصر ويلات السقوط في حرب أهلية، ورأينا جميعًا ما أحدثته في دول عربية مجاورة.