كيف تربي طفلك على الصدق؟.. تربوية تجيب
لا أحد ينكر أن تربية طفل، أمراً ليس باليسير، وهناك العديد من الصفات الإيجابية التي تسعى كل أم لزرعها داخل الطفل، كي تنشئ شخصاً سوياً اجتماعياً ونفسياً، ومن أكثر الصفات التي تتمنى أن يتحلى بها صغيرها هي الصدق والصراحة وعدم الكذب، ومن هنا تتساءل الكثير من الأمهات عن الطريقة المثلى لتعليم أطفالهن الصدق وعدم الكذب.
ومن جهتها تقول الدكتورة دعاء بركات أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس بجامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إنه على كل أم أن تبدأ في تربية ونشئة طفلها على الصفات الحميدة منذ نعومة اظافره حيث تبدأ رحلة تقويمه وتربيته تربية صحيحة واكتسابه للصفات الجينية والصفات والسلوكيات المكتسبة من الوالدين، ثم المجتمع من حوله، ولذلك وجب عليهم مراعاة سلوكياتهم وتصرفاتهم امام الصغير، وأن يدركوا أن هناك الكثير من العوامل التي تؤدي لكذب الطفل ومنها:
- الخوف: يلجأ الطفل للكذب خوفًا من عقاب والديه وبطشهم او ضربهم له وخوفًا من الاذى.
- الاحراج: حيث يضطر الطفل للكذب حتى لا يتعرض للاحراج في حالة إبداء رأيه.
- الغاية تبرر الوسيلة: وهنا يقوم الطفل بالكذب حتى يصل لهدف محدد له يريده، حتى يحصل على هدفه مهما كانت الاسباب.
- المزج بين الحقيقة والخيال: وتعود تلك الحيلة للخيال الواسع الذي يمتلكه الصغير، نتيجة تخيله لأشياء وقصص تحيا بداخله هو فقط.
ونصحت أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس بجامعة عين شمس، الأمهات والآباء بضرورة إتباع عدة طرق تربوية تساعدهم على تربية طفل صادق، وهي:
- أن يتعامل الوالدين مع صغيرهم وكانهم أصدقاء ويغدقوا عليهم بالحنان والاحتضان، كي يشعروه بالأمان والاحتواء.
- توعية الطفل منذ الصغر، بأن الصدق هو المنقذ الوحيد لهم مهما كانت الحقيقة.
- أن يكونوا قدوة لأبنائهم في الصدق مع الأقارب والأهل والأصدقاء، كي يكتسب الطفل منهم تلك الصفات الحميدة.
- تعليم الطفل ضرورة أن يكون لديه مبدأ وقيم من الصعب التنازل عنها، ومن اهمها قول الحق ودفع الباطل.
- تدريب الطفل على التمييز والتفرقة بين الحقيقة والخيال، خاصة للصغار الذين لم يبلغوا سن الخامسة.
- توعية الطفل من خلال القصص المصورة، والكرتونية أهمية الصدق ومدى احترام المجتمع والأصدقاء للشخص الصادق.
- تعليم الطفل التسامح والغفران ولين المعاملة.
- أن تتحلى الأم بسمات الصبر والتفهم عند معاملتها مع طفلها، كي يتعلم من أخطائه بهدوء وحكمة.