رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
رائد العزاوي: تغيرات السوداني جاءت ضمن أولوية الحكومة للتعامل مع الملف الأمني
رائد العزاوي
دار الهلال
أكد الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد جاء ببرنامج حكومي ورؤية واضحة يريد أن ينفذها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن البرنامج ينقسم إلى شقين رئيسيين ينبغى أن يتم تنفذيهما بالتتابع ووفق برنامج زمني واضح ومحدد وان قرار السوداني
بإجراء تغييرات في القيادات الامنية جاءت ضمن اولوية الحكومة للتعامل مع الملف الأمني.
وأوضح "العزاوي"، خلال لقائه على قناة العربية الحدث، أن برنامج السوداني ينقسم إلى شق اقتصادي خدمي والشق الأخر هو الشق الأمني، قائلًا: "السوداني بقراره إجراء تغييرات في مواقع أمنية حساسة فهو بذلك لديه رؤية بعيدة لتطوير العمل الأمني، وهذا ما تحتاجه الأجهزة الأمنية الكبيرة في مختلف دول العالم لإعادة هيكلة وضخ دماء جديدة، ويعمل بمنهجية لإعادة هيبة الدولة العراقية وذلك عبر دعم عمل الأجهزة الأمنية".
وأضاف العزاوي: "الأوضاع في المنطقة غير مستقرة في بعض بدول الجوار للعراق إضافة للعالم أجمع يجعل هناك ضرورة ملحة لتغيير القيادات الأمنية ووضع أفكار جديدة تعمل على تلبية أفكار ورؤية السوداني والحكومة التي تعمل على إعادة بناء البنية التحتية والامن وتوفير الخدمات الاساسية للعراقيين".
وتابع:"ان السيد السوداني يريد أن يبعد القيادات الأمنية عن كافة المشاحنات السياسية وضغوطات الاحزاب السياسية من أي جهة أو من الأحزاب وبالتالي هو اختار هذه القيادات لمعرفته الجيدة بهم وبكفائتهم إلى جانب الاحتفاظ بالعناصر القديمة والتي تمثل عنصر الخبرة التي يحتاجها القطاع الأمني".
وأفاد مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية، أن تغيير القيادات في هذا التوقيت يهدف لإثراء عمليات الإصلاح في الهيكل الاداري للدولة العراقية والتي يقودها السوداني والتي على رأسها إصلاح المنظومة الأمنية التي تحتاج لدماء جديدة قادرة على أن تلبي رؤية حكومة السوداني.
واختتم حديثه قائلًا:"السيد السوداني لا يريد أن يكرر أخطاء الماضي وأن يعود العراق لاختراقات أمنية كما كان يحدث سابقًا وبالتالي هو يريد أن يكون كافة الجهات الأمنية تحت قبضة القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وتابع:"السيد السوداني يريد أن تكون كافة القيادات الأمنية عاملة لخدمة العراق وليس لأمن منصب رئيس الوزراء وهذه الرؤية لو كانت موجودة خلال السنوات الماضية لما وصلنا لما قد وصلنا إليه من مشاهد مأسوية بالعراق ولذلك فإذا كانت هذه القيادات تعمل لمصلحة العراق بمجملها فهذا سيضمن عدم حدوث اختراقات مرة ثانية وهذا ما لن تسمح به حكومة السوداني".