أكد الدكتور هشام حجر رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، أن سوق الدواء مقبل على أزمة كبرى في حال لم يتم حل مشكلة أسعار البيع لتتوافق مع سعر الأدوية، مضيفًا أن ما يحدث حاليًا لا يعد أزمة بالمعنى الحرفي، لأن غياب بعض الأدوية المستوردة يمكن معالجته أما الأزمة التي نحن على وشك الدخول فيها ستكون أكبر ويصعب احتوائها.
 

وأضاف “حجر” أن شركات الأدوية لن تستمر في الإنتاج ما لم تلتزم وزارة الصحة بتنفيذ اتفاقها مع شركات الأدوية بتحريك أسعار الدواء مرتين، حيث أن الشركات قامت بتنفيذ الجزء الخاص بها من الاتفاق وهو الاستمرار في الإنتاج مع تحريك سعر الدواء في يناير، رغم أن بعض الشركات كانت تخسر ولكن التزامًا منها بالوعد استمرت في الإنتاج، ومن المفترض أن تقوم وزارة الصحة بتحريك الأسعار مرة أخرى وفقًا للاتفاق الذي نص على تحريك السعر بعد ستة أشهر.
 

وأشار إلى أن الحديث عن وقف التعامل مع شركات أو عدم حل المشكلة سيؤدي لأزمة كبرى، لأنه لا يوجد شركة على وجه الأرض تعمل وسط خسارة، وقد قررت الوزارة فيما سبق أن تكون التسعيرة جبرية ومع ذلك ارتفعت أسعار كل شيء، خاصة بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة على المادة الفاعلة، وبعد أن كانت 1% أصبحت 14%، هذا بخلاف ارتفاع أسعار المواد الخام والتعبئة والتغليف، وهذا أدى إلى خسارة الشركات.
 

وأوضح أن الوزارة أمامها إما تحريك الأسعار أو إزالة ضريبة القيمة المضافة المفروضة علينا وتخفيف عبء تكلفة الأدوية حتى نستمر في الإنتاج، ونحقق أرباحًا وليس خسارة كما يحدث.