رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كتاب يابانى ينفى مجزرة "نانجين"

18-2-2017 | 11:24


(أ ف ب)

أثارت شبكة فنادق شهيرة فى اليابان غضب مُستخدمى الإنترنت والحكومة الصينية، بوضعها كتابًا فى غرف فنادقها ينفى ارتكاب الجيش اليابانى مجزرة فى الصين عام 1937.

ويؤكد الكتاب الذى وضعه رئيس مجلس إدارة مجموعة الفنادق توشيو موتويا باسم مستعار، على أنه من الواضح أن مجزرة نانجين فبركتها الصين ولم تحدث فى الواقع.

وبين الحجج التى يوردها هو عدم وجود وثائق رسمية تؤكد حدوث تلك المجازر.

ورفض موتويا مؤلف الكتاب، سحبه من التداول رغم غضب الصين ودعوتها إلى المقاطعة. كما أنه ينفى ايضًا وجود "نساء المتعة" خلال الهيمنة الاستعمارية اليابانية (1910-1945).

لكن زبائن يرتادون تلك الفنادق بدأوا يتخلون عنها. فالرياضيون الصينيون والكوريون الجنوبيون الذين يشاركون فى ألعاب الشتاء الآسيوية التى تفتتح الأحد فى شمال اليابان، قرروا النزول فى فنادق اخرى.

لكن موتويا لم يأبه لذلك، مؤكدًا أنه لن يمتثل للضغوط الخارجية، فالكتاب المعنى يؤكد أن مجزرة “نانجين”، الفصل الأكثر دموية في الحرب الصينية-اليابانية، والتي أسفرت فى ديسمبر 1937 عن مئات آلاف الضحايا لم تحدث ابدًا.

ويؤكد رئيس مجلس إدارة شبكة "آي بي آي" الفندقية أن "الصين اختلقت ذلك"، موضحًا أنه يريد "تزويد القراء بالرواية الحقيقية للتاريخ الحديث والمبنية على وقائع حقيقية".

وقال جيف كينغستون، مدير الدراسات الاسيوية في جامعة "تمبل" في طوكيو، إن التحريفيين يطمحون إلى اعادة كتابة تاريخ التوسع العسكرى لليابان فى آسيا، ويستعينون برواية تتجاهل ما حدث من أجل تبرئة أنفسهم

وتلتزم الحكومة اليابانية صمتًا مثيراً للدهشة حيال هذه القضية. والأسوأ من ذلك، هو أنها تشجع بطريقة غير مباشرة هذا النوع من التصرفات التى تزايدت منذ نهاية التسعينات في المجال السياسى والاعلامى والاعمال، كما قال خبراء لوكالة الأنباء الفرنسية.

ولا يخفى رئيس الوزراء شينزو آبى الذي عاد إلى الحكم أواخر 2012، أراءه القومية، وأحاط نفسه بشخصيات محافظة جدا، مثل وزيرة الدفاع تومومى اينادا.