بالفيديو.. آراء المواطنين في أزمة صرف الخبز «بهدلة وتعذيب للمواطن»
تصوير- محمد صلاح:
رصدت "الهلال اليوم" موقف المواطنيين من قرار وزير التموين الأخير بصرف الخبز في نطاق المحافظة فقط، وتجولت بين مخابز منطقة السيدة زينب وعين شمس ومنطقة عابدين، لرصد أزمة المغتربين.
عادت ماكينات الصرف اليوم للعمل مرة أخرى، بناء على قرار وزير التموين بعودة الصرف، لحين انتهاء المواطنين من تحويل مكان الإقامة على بطاقة التموين، وكانت الأزمة الحقيقية أمس، لأن عددا كبيرا من المواطنيين يبلغ 40% من الموجودين أمام مخابز القاهرة والجيزة، لم يستطيعوا صرف الخبز ولجؤوا إلى شراء الخبز الحر.
وقال نبيل عبد الفضيل، محاسب بالمعاش، من منطقة بولاق الدكرور، إنه ذهب أمس لشراء الخبز من مخبز بشارع الملكة، وتم منعه من الحصول على الخبز، لأنه يشتري خارج نطاق محافظته.
وأشار عبد الفضيل، لـ"الهلال اليوم"، إلى أنه اضطر لشراء 20 رغيفًا، بـ10 جنيهات، بعد منعه من الصرف، موضحًا أنه انتقل اليوم إلى القاهرة حتى يحصل على الخبز من منطقة عابدين التابع لها، حتى يكون في نطاق محافظته، وكان يشترى الخبز قبل علمه بأن البطاقة فعّلت اليوم، لحين انتهاء المواطنين من تغيير مقر إقامتهم.
وأكد ابن منطقة بولاق أنه صرف 7 جنيهات مواصلات، حتى يحصل على 20 رغيفًا من المخبز، موضحًا أن الأمر سيكون صعبًا على الموجودين داخل القاهرة من محافظات الصعيد.
واعترض عبد الفضيل على قرار وزير التموين، مطالبًا بإلغائه، قائلًا: "القرار بهدلة للمواطن".
وأوضح إبراهيم علي، من منطقة عين شمس، أن الأمر خطير، لأن معظم سكان منطقة عين شمس تعود أصولهم إلى الصعيد، ولديهم أسر كبيرة العدد وبطاقاتهم على محافظاتهم في الصعيد، فكيف سيتعاملون في ظل هذا القرار؟!
ومن جانب آخر، قالت ماجدة محمد رضا، من سكان محافظة القاهرة، إن قرار وزير التموين بقصر الصرف في نطاق المحافظات، له مميزات وعيوب.
وأكدت رضا أن عيوبه ستكون على المغتربين داخل القاهرة، أما بالنسبة إلى سكان القاهرة فستكون القاهرة أفضل لهم، لأن طوابير الخبز ستنتهى داخل شوارع القاهرة، بسبب منع المغتربين من الصرف.
بينما قال عبد الله سيد، أحد سكان الجيزة، إن قرار وزير التموين بقصر صرف الخبز داخل نطاق المحافظة خاطئ جدا، ويزيد المعاناة على الشعب المصري.
وأوضح سيد أن زملاءه من سكان حلوان، لم يستطيعوا صرف الخبز من عابدين، رغم أن عملهم في منطقة عابدين، مقترحًا على وزير التموين الدكتور على المصيلحي، التراجع عن القرار، وإتاحة الفرصة لصرف الخبز من أية منطقة، في حين يقتصر صرف السلع التموينية على المنطقة الموجود بها المواطن.