أفاد تقرير الصندوق العالمي للبيئة، الصادر اليوم، بأن تقلبات المناخ الحادة، وتلوث الهواء الناتج عن حرق الوقود الأحفوري؛ كلف الولايات المتحدة 2.4 تريليون دولار خلال السنوات العشر الماضية، داعيا الرئيس دونالد ترامب، إلى بذل المزيد لمكافحة التغير المناخي.
وتوقع التقرير أن يكون العام الحالي الأكثر كلفة على الإطلاق، مقدّرا الأضرار الناجمة عن الأعاصير، هارفي، وإرما، وماريا، وسلسلة حرائق غابات في الولايات الغربية، خلال الشهرين الماضيين بنحو 300 مليار دولار.
وألقى التقرير الضوء على دراسة لعلماء بارزين، تشير إلى أن أدلة لا يمكن التشكيك فيها، توضح أنه كلما زاد ما يحرق من وقود أحفوري، تسارعت وتيرة التغير المناخي.
وتفيد تقديرات التقرير بأن تكلفة أثر الهواء الملوث بسبب الوقود الأحفوري، على صحة الإنسان بلغت فى المتوسط 188 مليار دولار سنويا على مدى السنوات العشر الماضية فى حين بلغت تكلفة الأضرار الناجمة عن التقلبات المناخية مثل موجات الجفاف والحرارة والفيضانات 52 مليار دولار.
وقال التقرير إن ترامب يمكنه خفض التكلفة البالغة 240 مليار دولار، أي ما يعادل 1.2 % من الناتج المحلى الإجمالي، عن طريق العدول عن خطط الترويج لصناعة الفحم الأمريكي والانسحاب من اتفاق باريس المناخي.
وقال روبرت واتسون، أحد معدي التقرير وهو الرئيس السابق للجنة الأمم المتحدة لعلماء المناخ: «لا نقول إن كل التقلبات المناخية الحادة، ناتجة عن نشاط بشري، لكن هذه الأحداث التي تزداد كثافتها يبدو أنها ناجمة عن ذلك»