اتفقت غرفة تجارة عمان مع سفير ماليزيا لدى الأردن محمد نصري بن عبد الرحمن، على عقد منتدى اقتصادي أردني مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) التي لها سفارات دائمة في المملكة وهي ماليزيا واندونيسيا والفلبين وتايلند وسلطنة بروناي، قبل نهاية العام الحالي في عمان.
واتفقت الغرفة مع السفير بن عبد الرحمن الذي يرأس أيضا تجمع سفارات دول رابطة (آسيان) بالمملكة، على عقد لقاء عن بعد بين غرفة تجارة عمان ونظيراتها في دول الرابطة للاتفاق على ترتيبات اللقاء، الى جانب الترتيب لتوقيع مذكرات تفاهم بين الجانبين لاحقا.
ورابطة /آسيان/ هي منظمة سياسية اقتصادية تشكلت عام 1967 في بانكوك وتضم : تايلاند، وماليزيا، وأندونيسيا، والفلبين، وسلطنة بروناي، وسنغافورة، وفيتنام، ولاوس، وميانمار، وكمبوديا. ونمت المبادلات التجارية البينية بين الأردن ودول رابطة (آسيان)، بنسبة 42 فى المائة خلال العام الماضي، مقارنة مع عام 2021.
وحسب بيانات إحصائية لغرفة تجارة عمان، ارتفعت مبادلات المملكة التجارية مع الرابطة، العام الماضي إلى 1.279 مليار دينار، مقابل 900 مليون دينار خلال عام 2021. وأكد رئيس غرفة تجارة عمان، خليل الحاج توفيق خلال لقاء أعضاء من مجلس إدارة الغرفة اليوم /الأحد/، مع السفير بن عبد الرحمن، أن القطاع التجاري حريص على تعزيز علاقات المملكة مع دول رابطة /آسيان/ نظرا للإمكانيات والفرص الاقتصادية والاستثمارية المتوفرة لديها.
وأشار إلى أن القطاع التجاري بالمملكة ينظر بثقة كبيرة لعلاقاته الاقتصادية مع دول آسيان، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، وأهمية إقامة شراكات تجارية واستقطاب مستثمرين من دول الرابطة للاستفادة من المشروعات الاستثمارية القائمة في الأردن بقطاعات واعدة.
وشدد الحاج توفيق، على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وماليزيا من خلال تبادل الوفود التجارية، وإقامة المعارض التجارية والاستثمارية المتاحة وسبل تطويرها، لا سيما ذات الاهتمام المشترك. وأكد ضرورة تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين الماليزيين على القدوم للأردن والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة بالعديد من القطاعات الاقتصادية، مشيرا الى الحوافز والمزايا التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب.
ولفت الحاج توفيق إلى وجود تحسّن في مبادلات البلدين التجارية خلال السنوات القليلة الماضية، مما يدل على وجود إمكانيات كبيرة لدى البلدين يمكن البناء عليها، مشددا على ضرورة تبادل المعلومات حول السلع والمنتجات لديهما. يذكر أن صادرات المملكة إلى ماليزيا بلغت خلال العام الماضي حوالي 150 مليون دولار، مقابل 57 مليونا لعام 2021. وطالب الحاج توفيق، بعودة خط الطيران بين عمان والعاصمة كوالالمبور، لتنشيط السياحة والمبادلات التجارية بين البلدين.
بدوره، قال السفير الماليزي، إن الأردن شريك تجاري واقتصادي مهم لماليزيا في المنطقة، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا كبيرا في مختلف المجالات وهي شراكات متينة، منذ إقامتها عام 1965. ووجه الدعوة لغرفة تجارة عمان للمشاركة في معرض صناعة /حلال/ الذي سيقام فى العاصمة كوالالمبور خلال سبتمبر المقبل.
وأشار السفير الماليزى إلى وجود 1500 طالب ماليزي يتلقون تعليمهم بالجامعات الأردنية، مشيدا بالمستوى المتقدم الذي وصلته المملكة بقطاع التعليم. ولفت إلى ضرورة توسيع نطاق المنتجات المتبادلة بين البلدين وأهمية التركيز على السلع الزراعية والصناعات الغذائية والأدوية نظرا للسمعة الكبيرة التي حققتها صناعة الدواء الأردنية. بدورهم، أكد أعضاء مجلس إدارة الغرفة، عمق العلاقات بين الأردن وماليزيا في مختلف المجالات، مشددين على ضرورة تعزيزها بالمجالات الاقتصادية لا سيما بالسياحة والصناعات الدوائية والتعليم.
وأعربوا عن أملهم باستقطاب استثمارات ماليزية إلى المملكة على غرار الاستثمارات الصينية واليابانية القائمة بالأردن، والاستفادة من المزايا والحوافز التي يوفرها الأردن للمستثمرين. وحضر اللقاء النائب الأول لرئيس الغرفة نبيل الخطيب، وأمين صندوق المجلس خطّاب البنا، وعضو مجلس الإدارة أمجد السويلميين، ومدير عام الغرفة هشام الدويك.