رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إسرائيل تعتزم إغلاق سريتين لـ«الحريديم» بسبب انخفاض عدد المجندين

10-7-2023 | 11:39


قوات الاحتلال الإسرائيلي

دار الهلال

يعتزم الجيش الإسرائيلي إغلاق سريتين تم تخصيصها للجنود "الحريديم" (اليهود الأرثوذكس المتشددين)، بسبب انخفاض عدد المجندين وتسربهم من الخدمة، بحسب إعلام محلي.

وقالت إذاعة الجيش، في تقرير لها، اليوم الاثنين: "يعتزم الجيش الإسرائيلي إغلاق سرية "تومر" الحريدية في لواء جفعاتي (أحد ألوية النخبة) بسبب العدد القليل جدًا من المجندين، واستمرار تراجع إقبال الجمهور الحريدي عليها".

وبحسب التقرير، أمر قائد القوات البرية اللواء "تامير يدعي"، أخيرا بالاستعداد لإغلاق السرية. وفي الآونة الأخيرة، دارت مناقشات حول استمرار سرية "تومر"، ووفقًا للتقرير فإن قائد لواء جفعاتي إلياد ماور يؤيد إغلاقها بالكامل. وقالت الإذاعة، إن الجنود من القطاع الديني القومي، وليس "الحريدي"، باتوا هم من يشكلون أساس السرية، بسبب قلة عدد المجندين.

وأوضحت أنه في دورة التجنيد الأخيرة، التحق 25 جنديا من الحريديم فقط بالسرية المذكورة التي تنشط في الضفة الغربية، وهو عدد أقل بكثير من الهدف الذي سبق وأعلنه الجيش الإسرائيلي. وكذلك، يقوم عدد كبير من الجنود الحريديم بالتسرب من الخدمة في "تومر" التي تأسست عام 2014، وفق التقرير. واعتبرت الإذاعة أن الإغلاق المرتقب بسرية "تومر" يمثل ضربة قاضية لجهود الجيش بشأن إلحاق "الحريديم" بالخدمة العسكرية.

ووفق ذات التقرير، يبحث الجيش الإسرائيلي أيضا إمكانية إغلاق سرية "حيتس" التابعة لواء المظليين، المخصصة للجنود الحريديم- أيضا لأسباب تتعلق بعدم تحقيق أهداف التجنيد. وطالما كانت مسألة تجنيد الحريديم الذين يشكلون 10% من عدد السكان في إسرائيل ويتبعون نمط حياة ديني متشدد مثار جدل في إسرائيل، وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن أكثر من 50% من الشبان المؤهلين الذين يبلغون من العمر 18 عاما لا يتجندون للجيش الإسرائيلي، معظمهم من الحريديم، الذين يكون معظمهم يدرسون في المدارس الدينية (يشيفا) في سن التجنيد.

وهناك مطالبات في الداخل الإسرائيلي خاصة من الأحزاب الليبرالية واليسارية بضرورة أن يشارك أفراد "الحريديم" في الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية، إذ أنهم يتمتعون بإعفاء شبه كامل من هذه الخدمة بسبب دراستهم في المدارس الدينية والتي تعتبر بمثابة الخدمة الوطنية بالنسبة لهم. ومن جانبهم، يرفض اليهود "الحريديم" هذه المطالبة بحجة أن دراسة التوراة والتعليم الديني يعد حماية روحية لإسرائيل وأنهم يقومون بدور أساسي في الحفاظ على الهوية اليهودية والتقاليد الدينية في المجتمع الإسرائيلي.