رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى رحيل عمر الشريف.. أهم المحطات الفنية في حياته

10-7-2023 | 14:54


عمر الشريف

أحمد نيازى الشريف

تحل اليوم الإثنين، ذكرى رحيل النجم عمر الشريف بعدما خلف وراءه مسيرة فنية طويلة لعب فيها بطولات عديدة لأفلام في مصر أو عندما انتقل للعالمية ونال جوائز عديدة وترشح للأوسكار كما نال جائزة الجولدن جلوب ورحل يوم 10 يوليو عام 2015 بسبب نوبة قلبية، ودفن في مقبرة السيدة نفيسة. حيث ولد الفنان عمر الشريف عام 1932م، لأب يهودياً كان يعمل فى تجارة الأخشاب، ووالدته كانت واحدة من شلة لاعبى الورق على مائدة الملك فاروق وهو من أدلى بذلك، كان عمر الشريف أحد تلاميذ مدرسة فيكتوريا كوليدج بالاسكندرية، والتى كانت لا تقبل إلا أبناء الصفوة، فقد كان من زملاءه الملك حسين ملك الأردن ، والمخرج يوسف شاهين ، وأيضاً الفنان أحمد رمزى ، وأبناء الأمراء والبشوات فى الوطن العربى. إحتار فى وصفه النقاد والجماهير على مدى أكثر من نصف قرن هل هو موهوب أم أنه محترف تمثيل والحقيقة أنه حالة وحالة لن يكررها الزمن، فهو اوزوريس الذى يبحث عنه كل ايزيس ، وهو الحب الذى يرى فقط ولا يلمس وهو العشق فى عالم الخيال.

كانت بداية عمر الشريف عام 1953م، عندما كان المخرج يوسف شاهين يستعد لعمل فيلم "صراع فى الوادى" بطولة فاتن حمامة، وفى ذلك الوقت كانت فاتن حمامة سوبر ستار السينما المصرية، وكان من الصعب على يوسف شاهين أن يطلب منها العمل أمام وجه جديد ، ولكنه جازف وعرض عليها الأمر ، فاشترطت أن تراه الأول، وكأن لحظة عودة ايزوريس إلى ايذيس ، ولم تجرى حمامة عليه الإختبارات التى كانت تجريها على كل من يعمل معها لأول مرة فقط، وقامت بنفسها لتدريبه وكأنها تريد أن تجعله ليقف مستوياً بجانبه، يسيران معا طريق الحب فى الحياة وعلى شاشة السينما ، واشتعلت قصة الحب بينهما وحالة الديانة بين الحب والزواج وفى عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة، فغير ديانته وأشهر إسلامه ولم يمضى عامان إلا وكان الحب قد سكن عش الزوجية الذى شهدت مولد طارق عمر الشريف واستمر الزواج طيلة 15 عاماً.

واجتمع الشريف مع فاتن حمامة بعد ذلك فى عدد من الأفلام هى "أيامنا الحلوة" عام 1955، "صراع فى الميناء" عام 1956، "لا أنام" عام 1957، "سيدة القصر" عام 1958، "نهر الحب" عام 1961 و"أرض السلام" عام 1957. وفى أوائل الستينيات التقى الفنان عمر الشريف بالمخرج العالمى دافيد لين، والذى اكتشفه وقدمه فى العديد من الأفلام، وقدم فيلمه الأول "لورنس العرب" فى عام 1962 لقى شهرة جماهيرية كبيرة، واستمر عمر مع نفس المخرج دافيد لين ليلعب عدة أدوار فى عده أفلام.

وفى بداية الثمانينيات عاد الفنان عمر الشريف مرة أخرى إلى السينما المصرية، وكان قد بدأ الشيب يملأ رأسه ولمعة عينيه بدأت تهدأ وتنطفئ، فاختار مجموعة من الأعمال منها:فيلم الاراجوز ، وفيلم المواطن مصرى ، وبرع فيهم مثلما برع فى أفلامه أيام شبابه. ففي يناير لعام 2015 رحلت ايزيس فاتن حمامة فكتب عمر الشريف عبى حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي قائلاً " رحل عنى كثيرون لكن رحيل أحمد رمزى كسرنى، ورحيل فاتن حمامة قضى عليا ، الآن أنا أنتظر الرحيل"، ثم راح فى نوبة نسيان بوصوله لحد الزهايمر ، وبعد أقل من 6 أشهر رحل الفنان القدير عمر الشريف ليبحث عن رفيقة حياته التى رحلت قبله على أمل أن يلتقيا سويا.