رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مسؤول عسكري أمريكي يؤكد زيارة غواصة الصواريخ الباليستية النووية لكوريا الجنوبية

10-7-2023 | 14:23


غواصة امريكية

دار الهلال

 أكد مسئول عسكري أمريكي رفيع المستوى في سول اليوم الاثنين التزام واشنطن بتعزيز "الظهور المنتظم" للأصول العسكرية القوية في كوريا الجنوبية، مشيرا إلى "الزيارة المقبلة: لغواصة الصواريخ النووية الباليستية الأمريكية.

وأدلى العميد "جون وايدنر"، رئيس أركان القوات الأمريكية في كوريا، بهذه التصريحات في الوقت الذي يسعى فيه الحلفاء إلى تحسين مصداقية التزام أمريكا بـ"الردع الموسع" باستخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك القدرات النووية، للدفاع عن حليفها؛ وسط تصاعد التهديدات الكورية الشمالية.

وقال "وايدنر": "ستعزز الولايات المتحدة الظهور المنتظم للأصول الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، كما يتضح من الزيارة المرتقبة لغواصة الصواريخ الباليستية النووية الأمريكية إلى كوريا الجنوبية". وتحدث العميد في منتدى بمناسبة الذكرى السبعين للتحالف بين سول وواشنطن وتصاعد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، والذي استضافته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ولجنة الدفاع الوطني التابعة للجمعية الوطنية.

ولم يوضح "وايدنر" تحديدا متى ستزور الغواصة كوريا الجنوبية، وما إذا كانت ستكون مسلحة بأسلحة نووية. وقد تم ذكر تعهد الولايات المتحدة بتحسين الظهور المنتظم لهذه الأسلحة القوية في كوريا الجنوبية في إعلان واشنطن الذي تم تبنيه خلال قمة البيت الأبيض بين الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" ونظيره الأمريكي "جو بايدن" في أبريل.

كما تضمن الإعلان اتفاق الحليفين على إنشاء المجموعة الاستشارية النووية لمناقشة قضايا التخطيط النووي والاستراتيجي. وقال "وايدنر" إنه سيمثل القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية في المحادثات الخاصة بإنشاء تلك المجموعة. وقال: "أتوقع أن تؤسس هذه المناقشات إطار عمل لمحاكاة حوارية جديدة وثنائية مشتركة بين الوكالات، لتعزيز نهج التخطيط المشترك لدينا". كما تطرق إلى خطة الحلفاء لإجراء تدريبات "أولتشي" حارس الحرية الصيفية السنوية في الشهر المقبل، فقال إن المشاركة في التدريب "لا تقدر بثمن لتعزيز نهج تحالفنا في الصراع ضد خصم مسلح نوويا".

وفي كلمة تهنئة مكتوبة، قال وزير الدفاع الكوري "لي جونج-سوب" إنه بعد اعتماد إعلان واشنطن، تم رفع التحالف الثنائي إلى "تحالف قائم على أساس نووي". وقال: "لم تحدث القفزة في تطور التحالف في لحظة قصيرة. إنها نتيجة للتعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على مدى العقود السبعة الماضية". كما شاركت في المنتدى "جوي إم ساكوراي"، القائمة بأعمال السفير الأمريكي في سول، والتي أكدت أيضا التزام أمريكا الأمني "الدائم والثابت" تجاه كوريا الجنوبية. وقالت "ساكوراي": "تستخدم الولايات المتحدة كل ما نسميه "أدوات القوة" لدينا لمعالجة المشكلة المعقدة للأمن والسلام في شبه الجزيرة".

وأضافت: "وهذا يعني أننا نستفيد من قوتنا الدبلوماسية والدفاعية والأمن الاقتصادي، إلى جانب الجهود الأخرى إلى جانب كوريا الجنوبية وحلفائنا الآخرين، للحفاظ على السلام في المنطقة".

كما أشارت إلى الزيارات السابقة لحاملات الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية ونشر قاذفات القنابل الاستراتيجية على أنها "استعراض للقوة" من قبل الولايات المتحدة.

وفي خطاب بالفيديو للمنتدى، حذر الجنرال المتقاعد "كورتيس سكاباروتي"، القائد السابق للقوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، من أن الإجراءات القسرية لكوريا الشمالية من المرجح أن تصبح محفوفة بالمخاطر مع نمو ترسانتها النووية والصاروخية.

وقال: "أعتقد أن على التحالف أن يتخذ نهجا ثابتا واستراتيجيا وطويل الأمد لمواجهة التحدي الكوري الشمالي، ومواصلة تعزيز ردع التحالف ودفاعه، باستخدام جميع قوتنا الوطنية المشتركة ومقاومة الرغبة في الرد على كل إجراء قسري كوري شمالي".