اتفق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الأمريكي جو بايدن على الحاجة إلى الحفاظ على دعمهما لأوكرانيا، وذلك قبل يوم من عقد قمة حلف شمال الأطلنطي (ناتو) بفيلنيوس.
جاء ذلك خلال اجتماع سوناك وبايدن اليوم الاثنين بمقر الحكومة البريطانية، بحسب بيان نشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
وبحسب البيان، بحث الجانبان التقدم المحرز في الهجوم المضاد في أوكرانيا ، مؤكدين أهمية التزام الشركاء الدوليين للدولة بالدفاع طويل الأمد، وتوفير الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا لكسب هذه الحرب وتأمين سلام عادل ودائم.
وفيما يتعلق بقضايا الناتو الأوسع نطاقا، اتفق بايدن وسوناك على الحاجة إلى ضمان أن السويد لديها مسار سريع للانضمام الكامل إلى الناتو.
كما ناقش رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي السياق الجيوسياسي الأوسع، بما في ذلك المحيطين الهندي والهادئ وفيما يتعلق بإيران.
واتفق الجانبان على أهمية صداقتهما ومواصلة الحوار الوثيق الذي أجرياه في الأشهر القليلة الماضية.
كما ناقشا التقدم المحرز منذ "إعلان الأطلسي"، وهو الإطار الأول من نوعه للشراكة الاقتصادية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، الذي أعلن عنه سوناك وبايدن الشهر الماضي.
واتفق الجانبان على عقد أول اجتماع رفيع المستوى بين ممثلين من الحكومة البريطانية والبيت الأبيض في أكتوبر المقبل لدفع التقدم بموجب إعلان الأطلسي.
وفي سياق منفصل ، قال نائب وزير الخارجية البولندي باول جابلونسكي إن بلاده تتوقع أن يتخذ حلف الناتو قرارات بشأن تعزيز الجناح الشرقي للحلف خلال القمة المقبلة للناتو في ليتوانيا.
وأضاف جابلونسكي - في تصريحات خلال مقابلة مع وسائل إعلام محلية أوردها (راديو بولندا) اليوم الاثنين - أن دول أوروبا الوسطى التي انضمت إلى الناتو في عام 1999، والتي من بينها بولندا، أصبحت دول خط المواجهة بعد إطلاق روسيا لعمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير عام 2022.
وأشار إلى أن "العدوان الروسي لا يحدث على أراضينا ولكنه يحدث وراء حدودنا مباشرة لذلك نحن نقع تحت تهديد محتمل، خاصة أن روسيا لا تخفي نواياها العدائية" /على حد تعبيره/.
وشدد نائب وزير الخارجية البولندي على ضرورة أن يؤكد الناتو مجددا على دعم أوكرانيا ودفاعها ضد العدوان الروسي.
ومن المقرر أن تبدأ غدا الثلاثاء قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، وستكون هذه القمة هي الأولى لفنلندا باعتبارها عضو في التحالف العسكري الذي انضمت إليه رسميا في أبريل الماضي.
كما من المتوقع أن يشارك أيضا قادة استراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في القمة.