في اليوم العالمي للسكان.. خبيرة تكشف صعوبات تواجه المرأة المعيلة وكيفية التصدي لها
تعتقد بعض النساء أن ربط الزوج بكثرة الإنجاب، يجعله مخلص لها وأكثر تعلقاً بعائلته، ولكن قد يخالفها الحظ احياناً وتجد نفسها، تحولت بين ليلة وضحاها إلي إمرأة معيلة، تتحمل عبء الأسرة بأكملها، وبمناسبة احتفالنا باليوم العالمي للسكان في 11 يوليو من كل عام، والذي يهدف إلى إذكاء الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، فضلاً عن تعزيز التنمية المستدامة والتصدي للتحديات المرتبطة بالنمو السكاني، خاصة في وقت وصل عدد أفراد الأسرة البشرية إلى رقم غير مسبوق تجاوز 8 مليارات نسمة، نستعرض أهم التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة المعيلة، وطرق التصدي لها
ومن جهتها أكدت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المرأة المعيلة، هي سيدة أجبرت للخروج إلي سوق العمل، كي تسد احتياجات أسرتها بأكملها، فهي من تمثل الأم والأب والداعم المادي والمعنوي، مما يجعلها تتحمل أدوار مضاعفة في الحياة، ومسؤولية ناتجة عن تخلي زوجها عنها أو مرضه أو عدم إمكانيته للإنفاق حسب مقتضيات ومتطلبات العيش الضرورية، خاصة في حالة الأسرة كبيرة العدد، مما يجعل ثقافة العوز والاحتياج تدفعها لكسب قوت حياتها هي وأسرتها بالكامل.
وأضافت أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن المرأة المعيلة تتعرض للكثير من المضايقات والاستغلال والإهانات نتيجة نزولها لسوق العمل، وتحملها بعض الأعمال المهينة، من اجل توفير لقمة العيش لأسرتها، وهو الأمر الذي يجعلنا نحذر من كثرة المواليد وعدم الوعي بأثر هذا الإنتاج السكاني، ولذلك لابد من القيام ببعض الجهود من قبل الدولة، كي نساند المرأة المعيلة، والتي من أهمها:
- تثقيف المرأة وإعدادها، وخاصة المعيلة، كي تستطيع حسن التصرف وإدارة البيت ومواجهة المشكلات وتجاوزها بشكل كبير.
- على متخذي القرار رعاية المرأة بصفة عامة، والمعيلة بصفة خاصة عن طريق تذليل العقبات التي تقف في طريقها، وتوفير فرص العمل المحترمة لها، وتيسير الإجراءات التي تقوم بها من مصاريف عائلية أو ضرائب أو غيرها.
- أن يكون هناك مشروع ثقافي كبير، يعمل على توعية المرأة المعيلة بحقوقها وكيفية حصولها عليها من أجل تخفيف وطأة المشكلات التي تتعرض لها كي نسهل عليها المسيرة.