من سيناء أرض الفيروز ، وتحديدا من العريش عاصمة شمال سيناء ، وبعد فتح السياحة الداخلية فيها ، قمنا بعمل جولة فيها وقابلنا عدد من السيدات والشابات المبدعات في الأعمال اليدوية ضمن معرض الأسر المنتجة بالمدينة ، في السطور المقبلة تفاصيل أكثر عن هذه المشروعات والدعم المقدم لهن  وأهم الأنشطة التي ينظمها المركز ، فتابعيها معنا .

قالت السيدة مني محمد جمعة مدير مركز إعداد اول للأسر المنتجة بالعريش ، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال " أن أهم الأنشطة التي يقدمها المركز تدريب الفتيات علي الحياكة والتفصيل والتطريز وكافة الأعمال اليدوية ، حيث نقدم العديد من الدورات علي مدار السنة مدتها 3 شهور، ونقدم شهادة معتمدة تعادل الدبلوم موقعة من مدير عام التضامن ومختومة بختم النسر ، تفتح لهن هذه الشهادة فرص عديدة ، بجانب أننا نختار الفتيات المشاركات بعناية عن طريق لجنة تختبرهن قبل منحهن الشهادة.

وأضافت تم منح المركز 40 نول لغزل السجاد من قبل السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن في زيارتها الأخيرة لنا ، وأعتبره مشروع قومي حيث سيتم تدريب 40 سيدة من المعيلات والأكثر احتياجا علي استخدام هذا النول لصنع سجاد يدوي من قبل مدرب من محافظة البحيرة ، سيأتي خصيصا من أجل تدريبهن، ليصبحن منتجات ثم مدربات لفتيات وسيدات أخريات في محافظة شمال سيناء  بعد ذلك، وهذا النول لا يأخذ مساحة في المنزل أكثر من نصف متر فقط،  فيمكن وضعه في أي مكان ، بجانب أننا سنأخذ منتجاتهن من السجاد لتسويقها .

وعن معارض المركز أوضحت أنه يوجد معرض دائم تعرض فيه السيدات من الأسر المنتجة منتجاتهن، حيث لا يوجد لديهن أي منفذ بيع خاص بهن، وهي خدمة مجانية  مقدمة من وزارة التضامن الاجتماعي، فالمركز لا يتحصل علي أي رسوم من المشاركات بالمعرض، ونوفر المكان دعما لهن، أو نقوم بعرض منتجاتهن في المعارض الكبرى غي جميع أنحاء الجمهورية مثل تراثنا ، ديارنا ، وفي هذه الحالة لا يسافرن بل يقوم بالبيع موظفين في المركز ، وبعد المعرض نعطيها ثمن منتجاتها التي بيعت دون أي رسوم .

- وتحدثنا مع عدد من المشاركات في المعرض ،..البداية كانت مع نهي جمال، شابة خريجة كلية نظم ومعلومات إدارية  تبدع في عمل الخطابات، فتصممها وتصنعها بنفسها، ولكل رسالة مناسبة معينة ، تبدع في اختيار الرسوم والورود التي تزينها، وأيضا القصاصات فتنتج رسائل مزينة بيديها، وتشرح مشروعها قائلة " أصنع " خطابات زمان " ولكن بأشكال جديدة مثل مهاداة بين الأصدقاء ، ويوجد للمخطوبين وللأمهات، أزين كل خطاب تبعا لمناسبته .

وأوضحت أن هذه هواياتها، فهي محبة للرسم وكانت في أول الأمر ترسم علي الخطابات بيديها، ثم بدأت تطور من منتجاتها وتتعلم من الانترنت حتي أصبحت بشكلها الحالي ،ثم بدأت في التفكير لتجعلها مشروعا يدر عليها دخلا من 2019 وخاصة أن فرص العمل في المحافظة قليلة ، فبدأت في الاشتراك في معارض الأسر النتجة التي تساعدها علي ترويج منتجاتها.

وتختم نهي حديثها محفزة للشابات حديثي التخرج ، أن تبحث عما تحبه من هواية وتحوله إلي مصدر رزق لها يدر عليها دخلا ، ولا تنتظر الوظيفة ، لأنها تعطي لها خيارات أكبر ومرونة أكثر في العمل واختيار الأوقات المناسبة لها في العمل بحرية .

- عبير محمد كامل خريجة كلية اقتصاد منزلي قسم تربوي 2021 ، مبدعة في عمل المنتجات اليدوية بالخرز مثل الميداليات والحقائب الصغيرة ، بونبونيرات ، علب مناديل ، وغيرها من المنتجات ، تقول تدربت مع الكلية لمدة أسبوع ومن هنا بدأت فكرتي أن أحولها لمشروعي الخاص بعد التخرج،  وبدأت أطور من مهاراتي ولمدة 3 سنوات بدأت في المشروع وتساعدني أختاي في المشروع ،  وهذا هو المعرض الثاني لي للأسر المنتجة الذي أشترك فيه ، وأضافت :" أشجع كل الخريجات في العمل اليديوي واختيار ما يستهويهن من هواية ، لأن فرص العمل قليلة في العريش ، وأكثرها يكون بائعات في المحال وهو ما لا يناسب الكثيرات، فأشجع علي إقامة مشروع صغير من المنزل ، تفرغ فيه طاقاتها ويفتح لها مجالات أكبر بمرور الوقت ".

- أما الحاجة سناء فتعمل في مجال الأعمال اليدوية الخاصة بالتطريز اليدوي للملابس والحقائب منذ عشر سنوات ، وتحكي قصتها " كنت موظفة و كانت هوايتي التطريز ، فكنت أقوم بها في أوقات الفراغ ويعمل معي عدد من الفتيات ، فأشتري لهن الخامات ليطرزوها ثم أقوم بتقفيل المنتجات علي ماكينة الخياطة و أبيع المنتجات بعد أن أدفع لهن.

وأضافت : بعد المعاش اتخذت من هذه الهواية مشروع استحوذ علي كل وقتي وطاقتي،  وأشترك في معرض الاسر المنتجة التي يساعدنا علي ترويج ما نصنعه، وأنصح السيدات بالعمل، لأن من تريد العمل ستبحث جاهدة وستجد فرصة بالتأكيد، فيوجد العديد من فرص التعليم في الأسر المنتجة مثل التطريز والخياطة .

ولمشاهدة الفيديوجراف يرجي الضغط علي الفيديو .