عقد وزيرا خارجية كوريا الجنوبية واليابان محادثات ثنائية اليوم الخميس بشأن خطة طوكيو لتصريف المياه المشعة المعالجة من محطة "فوكوشيما" المعطلة، وطرق التعامل مع تطور الاستفزازات النووية والصاروخية في كوريا الشمالية.

وجاء الاجتماع بين وزير خارجية كوريا الجنوبية "بارك جين" ونظيره الياباني "يوشيماسا هاياشي" في جاكرتا في أعقاب القمة الثنائية بين قائدي البلدين التي عقدت في اليوم السابق في ليتوانيا.

وفي القمة التي عقدت في فيلنيوس بليتوانيا، على هامش قمة منظمة حلف شمال الأطلسي، طلب رئيس كوريا الجنوبية "يون سيوك-يول" من رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" ضم خبراء كوريين جنوبيين لمراقبة عملية تصريف المياه المخطط لها.

وفي الاجتماع المغلق للوزيرين الذي عقد على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى بقيادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كان من المتوقع أن يكرر "بارك" طلب "يون"، والذي يدعو أيضا إلى وقف التصريف على الفور إذا تجاوز تركيز المادة المشعة في الماء المستويات القياسية.

وقال مسؤولون إن الاستفزاز الأخير من قبل كوريا الشمالية بإطلاقها للصواريخ الباليستية ، والذي تم تنفيذه قبل يوم واحد من الاجتماعات التي استضافتها رابطة الآسيان، كان أيضا موضوعا رئيسيا من الموضوعات التي سيناقشها الوزيران.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت بيونج يانج أنها اختبرت إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز "هواسونج-18" أمس الأربعاء، حيث تعهد زعيمها "كيم جونج-أون" بشن هجوم عسكري "أقوى" حتى تتخلى الولايات المتحدة عن سياساتها المعادية لبلاده.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن "كيم" أشرف بنفسه على عملية الإطلاق التجريبية.

وبعد الظهر، من المقرر أن يشارك "بارك" في اجتماع وزراء خارجية كوريا الجنوبية والآسيان واجتماع الآسيان زائد ثلاثة، والذي يضم أيضا الصين واليابان.

وخلال المحادثات، من المتوقع أن يؤكد "بارك" عزم سول على تنفيذ استراتيجيتها الخاصة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تم تقديمها في نوفمبر من العام الماضي، وبذل الجهود لكسب التأييد الرسمي لمبادرة التضامن بين كوريا وآسيان، وهي عنصر أساسي في استراتيجية منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من أعضاء الآسيان.

ومن المرجح أن تتم مناقشة القضايا التي تتعلق بكوريا الشمالية وميانمار، على وجه الخصوص، خلال اجتماع الآسيان زائد ثلاثة.

ومن المقرر أيضا أن يحضر الوزير مساء اليوم حفل استقبال تستضيفه وزيرة الخارجية الإندونيسية "ريتنو مرسودي" لرؤساء الوفود الدبلوماسية.