رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السفير علي الحفني: قمة دول الجوار تهدف لمنع تفكك الكيان السوداني

13-7-2023 | 13:40


السفير علي الحفني

أماني محمد

قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقا، إن استضافة مصر قمة دول الجوار يعكس إرادتها ودول الجوار في اللقاء والنقاش لبحث كيفية الخروج من هذا المأزق، موضحا أن الاجتماع يهدف إلى أمرين أولا الاتفاق على عدم السماح بأي شيء يؤدي إلى تفكك الكيان السوداني، وخاصة يعني دعاوى التجزئة والتقسيم التي أثيرت، وثانيا محاولة عدم تفاقم الأمور بشكل أكبر، لأن تفاقهما سيؤدي لتداعيات سلبية على كل دول الجوار.

وأكد في تصريح لـ"دار الهلال"، أن دول الجوار تحاول التحرك بشكل استباقي وعدم ترك الفراغ يؤثر على مستقبل الأوضاع في السودان، مشيرا إلى أن هناك مصلحة مباشرة ليس فقط في حقن دماء الشعب السوداني ولكن وقف العمليات العسكرية، والمحاولة في اتجاه استعادة الحد الأدنى من الاستقرار في السودان، وعدم السماح بالتصعيد وتفاقم الأوضاع بشكل يؤثر على كل الأطراف.

وأشار إلى أن دول الجوار متضررة مما يحدث في السودان والجميع يدفع الثمن بفعل الوضع هناك بأشكاله المختلفة ، ودول الجوار متأثرة من خلال عدة أبعاد منها مشكلة الهجرة والنزوح، بجانب حالة انعدام الأمن والسلم وعدم الاستقرار وتأثير ذلك على الأوضاع الاقتصادية في كل المنطقة، مؤكدا أن منطقة القرن الأفريقي شرق أفريقيا منطقة ملتهبة للغاية وشهدت الكثير من الحروب والنزاعات والمشاحنات ولا تزال.

وأكد أنه لا يجوز عدم ترك الأمور تسير بهذا الشكل، فدول الجوار عليها مسئولية لذلك تتجمع وتلتقي بتنسيق مع النظام الشرعي في السودان، حيث يجب التمسك بالحد الأدنى من الشرعية في السودان، والحافظ على الكيان السوداني، وعلى المؤسسات السودانية وفي مقدمتها الجيش الوطني، مضيفا أن مصر تدرك ذلك من واقع مسئوليتها التاريخية وتستشعر دائما هذا الدول في تعاونها مع السودان لتحقيق الاستقرار.

وشدد على أهمية تحقيق الوحدة بين السودانيين بعضهم البعض، وأن أي حل يجب أن ينبع من داخل السودان لكن الحلول القادمة من الخارج لا تراعي وحدة الشعب السوداني ومصالحه، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية هناك متردية ولا يجب أن تستمر، وكذلك الأوضاع الإنسانية مع دول الجوار على الحدود، كما يجب أن تتوفق العمليات العسكرية المستمرة ليلا ونهارا.

وأكد الحفني أن القمة هي تأكيد لمسئولية دول الجوار واستشعارها الخطر وصلة الأمن القومي السوداني مع الأمن القومي لكل الدول المجاورة له، لذلك يجب الاتفاق بعد عملية تشاور بين هذه  الدول، على ضرورة التحرك لمواجهة هذا الوضع المتأزم، مشيرا إلى أن  السودان مأزوم، ويجب عدم الاعتماد على أطراف خارجية بعيدة عن المنطقة ولا ميليشيات أو أشباه دول لحل الأزمة، فدول الجوار مسئولة على مواجهة هذه الأزمة والتصرف وفقا للمحددات التي تراعي أمن واستقرار السودان ووحدة أراضيه وشعبه.