الاتحاد الأوروبي يأسف لفيتو روسيا بمجلس الأمن بشأن تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود بسوريا
أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه إزاء استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم أمس الأول بشأن تجديد قرار المجلس رقم 2672 (2023) فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في شمال غرب سوريا.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة: أن عدم تجديد قرار مجلس الأمن رقم 2672 نتيجة لاستخدام روسيا لحق النقض سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في شمال غرب سوريا، كما سيعطل بشكل خطير إيصال الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الملايين المحتاجين.
ويشعر الاتحاد الأوروبي بقلق عميق إزاء تأثير هذا القرار وزيادة تسييس المساعدة الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها، لذلك، يدعو الاتحاد الأوروبي مجلس الأمن إلى بذل كل جهد لإيجاد حل يمكّن من استمرار المساعدة عبر الحدود.
وأكد الاتحاد أنه نظرًا لعدم وجود بديل مناسب للآلية التي تنسقها الأمم المتحدة، فإن وقف التسليم عبر الحدود سيؤدي إلى فقدان شريان الحياة الوحيد لأكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في شمال غرب سوريا، بما في ذلك ما يقرب من 3 ملايين نازح داخليًا، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من المعاناة غير الضرورية للشعب السوري، الذي يتأثر بأكثر من عقد من الصراع وعواقب الزلزال المدمر، ونحن نحث الاتحاد الروسي على عدم تفاقم معاناة الملايين من الشعب السوري دون داع.
وتابع أنه بينما يرحب الاتحاد الأوروبي بتمديد فتح معبري باب السلام والراعي حتى 13 أغسطس 2023، فإنه يذكر أن الاتفاقية الثنائية قصيرة الأجل التي أُبرمت حول هذا الشأن لا توفر وصولاً مستقرًا للمنظمات الإنسانية وسبل المساعدة في الوقت المناسب وبطريقة فعالة في شمال غرب سوريا.
وتعهد الاتحاد الأوروبي، في ختام بيانه، ببذل قصارى جهده لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها في شمال غرب سوريا من خلال جميع الأساليب المتاحة، رغم أن ذلك لا يمكن أن يحل محل شريان الحياة الذي توفره المساعدة الإنسانية عبر الحدود التي تنسقها الأمم المتحدة.