رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبير: النزاع بالسودان سيؤدي لخروج 25 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة

13-7-2023 | 16:16


الدكتور أشرف غراب

أنديانا خالد

قال الدكتور أشرف غراب ،نائب رئيس العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إن قمة دول جوار السودان المنعقدة في مصر اليوم برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسعى لوضع حلول للازمة في السودان ووضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة بصورة سليمة وتحذر من خطورة الوضع داخل السودان وتداعياته على دول الجوار السوداني.

وأوضح في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن مصر حريصة لاتخاذ خطوات حقيقية لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني وتجنيبه الآثار السلبية والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها.

وأشار إلى أن أن تأثير الأزمة السودانية على دول الجوار السوداني ودول القارة الإفريقية كبير من الناحية الاقتصادية والسياسية والأمنية، موضحا أن عدد اللاجئين السودانيين في مصر 5 مليون لاجئ قبل الازمة السودانية وقد زاد العدد بشكل كبير في مصر بعد الأزمة السودانية، وهذا يضغط بالطبع علي الاقتصاد المصري, خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم وتتأثر به مصر كبقية دول العالم.

وتابع أن السودان مصدر للثروات يعتمد عليها الكثير من الدول الافريقية والازمة الحالية أثرت على صادرات هذه الثروات والمواد الخام من السودان لخارجها، مشيرا إلى أن كثير من الدول الافريقية والمؤسسات المالية لها استثمارات متعددة مقامة على أرض الدولة السودانية وأن الازمة الراهنة بالطبع تسببت في توقف الانشطة الاقتصادية في السودان وبالتالي ينتقل أثره على المؤسسات المالية مثل بنك التنمية الأفريقي وبنك الاستيراد والتصدير الأفريقي الذي يشجع على إنتاج وتصدير السلع في السودان.

وأوضح أن توقف الانشطة الاقتصادية في السودان يقلل من حجم صادرات السودان للدول كما يقلل من حجم واردات السودان من الدول المجاورة وهذا يتسبب في خسائر اقتصادية للسودان ولهذه الدول ونقص معدل التبادل التجاري بينها وبين السودان.

تابع غراب أن الأزمة الراهنة في السودان تؤدي لصعوبة سداد السودان أي ديون عليها من الدول المجاورة, إضافة إلى أن هناك دولا مغلقة اقتصاديا وتجاريا وتعتمد على السودان في تجارتها عبر ميناء بورتسودان وبالتالي فهذه البلاد ستتأثر تجاريا في توفير احتياجاتها.

 وأوضح أن بعض الإحصائيات الدولية قدرت أن النزاع الحالي بالسودان يؤدي إلى خروج ما يفوق 25 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وانطلقت فعاليات قمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، والذي يشارك فيه دول الجوار السودانى، أحدث حلقة فى سلسلة الدعم والمساندة -غير المحدودة- التى تقدمها القاهرة للخرطوم.

 

وبحسب المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية سيضع المؤتمر آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة فى السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.

كما يأتى المؤتمر حرصًا من القيادة المصرية على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.