اكتشف العلماء منذ فترة طويلة أن الجهاز المناعي لعب دورا رئيسيا في ردود أفعالنا تجاه مسببات الحساسية ومسببات الأمراض في البيئة ، ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كان  لعب أي دور في دفع هذه الأنواع من السلوكيات نحو مسببات الحساسية، فببساطة يمكن لرائحة المأكولات البحرية أن تجعل الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاهها يمرضون - وبالتالي يكونوا أكثر عرضة لتجنبها،  يتم عرض نفس سلوك التجنب من قبل الأشخاص الذين يصابون بالتسمم الغذائي بعد تناول وجبة معينة.

ووفقا لدراسة جديدة قادها الباحثون في جامعة بسل ونشرت في مجلة Nature ، اتضح أن الجهاز المناعي يلعب دورا حاسما في تغيير سلوكياتنا ، حيث ، قال رسلان ميدزيتوف ، أستاذةعلم المناعة في كلية الطب بجامعة ييل ، ومحقق في معهد هوارد هيوز الطبي ، وكبير مؤلفي الدراسة" وجدنا أن التعرف المناعي يتحكم في السلوك ، وتحديدا السلوكيات الدفاعية ضد السموم التي يتم توصيلها أولا من خلال الأجسام المضادة ثم إلى أدمغتنا"

ونجحت الدراسة في التوصل إلي أنه بدون اتصال الجهاز المناعي ، لا يحذر الدماغ الجسم من المخاطر المحتملة في البيئة ولا يحاول تجنب تلك التهديدات ، وأضاف رسلان " فهم كيفية حفظ الجهاز المناعي للمخاطر المحتملة يمكن أن يساعد يوما ما في قمع ردود الفعل المفرطة للعديد من مسببات الحساسية ومسببات الأمراض الأخرى"