أعربت الحكومة المكسيكية رسمياً عن قلقها من إقدام السلطات الأمريكية على إقامة حاجز عائم في جزء من نهر ريو جراندي الحدودي بين البلدين لمنع الهجرة غير الشرعية .

وقدمت وزارة الخارجية المكسيكية مذكرة دبلوماسية للحكومة الأمريكية أمس الجمعة، جاء فيها إن وضع عوامات في وسط النهر من شأنه أن يعيق تدفق المياه بصورة طبيعية، كما أن الحاجز النهري يشكل انتهاكاً للمعاهدات الثنائية والدولية.

وانتقدت المذكرة أيضاً إقامة سياج من الأسلاك الشائكة في جزيرة قبالة ولاية تكساس الأمريكية، وكان حاكم ولاية تكساس الأمريكية جريج أبوت، أصدر أوامره بإقامة الحاجز العائم قبالة بلدة إيغل باس، ليجعل المعابر الحدودية أكثر خطورة بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين.

وقال أبوت- من الحزب الجمهوري- أمس إن "الحاجز من شأنه تعزيز إجراءات الردع التي تقوم بها إدارته على المعابر الحدودية غير الشرعية مع المكسيك". وأضاف لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية "بالإضافة إلى (الأسلاك الشائكة)، هناك عوامات في المياه الآن كي تمنع الناس حتى من عبور الجزء الأوسط من نهر ريو جراندي، والوصول إلى ولاية تكساس".

وتقع المكسيك على طريق الهجرة غير الشرعية للوصول إلى أمريكا، حيث يحاول الكثيرون الفرار من الفقر والعنف والأزمات السياسية في بلدانهم بأمريكا الوسطى والجنوبية ودخول الأراضي الأمريكية.

وعلى مدار عام كامل بداية من أكتوبر من عام 2021، سجل حرس الحدود في الولايات المتحدة أكثر من مليوني محاولة للعبور إلى أمريكا. وإلى جانب المهاجرين من أمريكا الوسطى، يأتي المزيد والمزيد من المهاجرين من فنزويلا وهايتي وكوبا.

ويتدفق نهر ريو جراندي، الذي يُعرف في المكسيك باسم ريو برافو ديل نورت، أو ريو برافو، من جنوب غرب كولورادو في الولايات المتحدة إلى خليج المكسيك. وعلى امتداد مساره، يشكل النهر جزءاً من الحدود بين المكسيك وأمريكا.