أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ضرورة ملء الفضاء الإلكتروني بموضوعات شديدة الأهمية تعزز الحس الإيماني والوطني، مشيرا إلى أن الدعوة الإلكترونية ليست بديلا عن اللقاءات والمحاضرات التفاعلية الجماهيرية المباشرة، ولكن نظرًا لأن العالم سريع التغير والتطور "فإننا بحاجة إليهما معا".
وقال "ليس من الحكمة أن نترك هذا المجال لغيرنا دون أن يكون لنا فيه نصيب من الدعوة والمشاركة الفاعلة"، مضيفا " لن نترك هذا الفضاء الواسع للجماعات الضالة تعبث فيه بأفكار الناس وعقولهم".
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الأوقاف اليوم السبت بقيادات الدعوة بالمديريات الإقليمية ومديري الدعوة والمنسقين الإعلاميين ومسئولي الدعوة الإلكترونية المعتمدين بالمديريات والإدارات الفرعية على مستوى الجمهورية، بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر في إطار التواصل المستمر بين الوزير والعاملين بالمديريات الإقليمية وفي إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالفضاء الإلكتروني والدعوة الإلكترونية وإعلان عام 2023 عام الدعوة الإلكترونية.
وأكد وزير الأوقاف أن الدعوة تعيش في عصرها الذهبي ولا عذر لنا أمام الله (عز وجل) إذا لم ننتهز هذه الفرصة السانحة ونسابق الزمن، وإلا فنحن مقصرون في حق ديننا ووطننا، فإذا فهم الناس الدين فهمًا صحيحًا ازداد ولاؤهم لوطنهم والدفاع عنه والاعتزاز به، فالدين صمام أمان للمتمسكين به.. العاملين بقيمه ومبادئه.
ولفت إلى ضرورة ملء الفضاء الإلكتروني بموضوعات هامة كالصدق في الحديث، وفضائل الاستغفار، وغيرها من الموضوعات التي لا غنى عنها في وقتنا هذا، وذلك بتنوع الوسائل فمرة عن طريق الكتابة والمقالات، وأخرى عن طريق المقاطع المصورة والمرئية من الفيديوهات.
وشدد وزير الأوقاف على أهمية تكثيف الأنشطة الدعوية وتكثيف نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي من مجالس الإقراء ومجالس الإفتاء والدروس المنهجية ودروس الواعظات والمنبر الثابت ومجلس الفقه ومجلس الحديث والأسابيع الدعوية والبرنامج الصيفي للطفل وبرنامج (اقرأ) الصيفي بمكتبات المساجد، وكذلك تكثيف الأنشطة القرآنية من مقارئ الأئمة ومقارئ الأعضاء والمقارئ النموذجية، ومقارئ الجمهور ومقارئ الواعظات، لنشر الفكر الوسطي الصحيح المستنير.