الأربعاء.. أشعة الشمس تتعامد بمعبد رمسيس الثاني
تشهد مدينة أبوسمبل السياحية جنوب محافظة أسوان صباح الأربعاء المقبل،ظاهرة تعامد أشعة الشمس داخل قدس الأقداس بمعبد الملك رمسيس الثاني "المعبد الكبير" والتى تبدأ في حوالي الساعة السادسة و٢٢ دقيقة وتستغرق ما يقرب من 20 دقيقة.
ويواكب الاحتفال هذا العام بهذه الظاهرة الفلكية الفريدة التى تجذب أنظار السائحين من جميع دول العالم لمتابعتها، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي الاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبدى أبو سمبل بأسوان، وهما من أهم المعابد الصخرية في العالم ، حيث نحتهما الملك رمسيس الثاني (أحدهما لنفسه والآخر لزوجته الملكة نفرتاري) في جبلين يطلان على النيل في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
يشار إلى أن ظاهرة تعامد الشمس في أبوسمبل تحدث يوم 22 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير أغلب الأثريين أنها ترتبط بفصلي الزراعة والحصاد عند المصري القديم، وتعكس التقدم العلمي للقدماء المصريين خاصة في مجال الفلك.
ويوم 22 فبراير يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقا للسنة الفلكية المصرية القديمة، حيث ترتكز الشمس في هذا اليوم داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثاني كاملا وترسم إطارا مستطيلا عليه، والإله آمون رع، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن للاله رع حور أختي، حتى تختفي على هيئة خط رفيع مواز للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية، ثم الأولى، وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.
ومعبد رمسيس الثاني بناه الملك رمسيس الثاني عام 1275 ق. م من أجل إله الدولة الرسمي "آمون رع" وإله الشمس "رع حور أختي" وإله الظلام "بتاح تاتنن"، واستغرق العمل فيه 19 عاما للانتهاء منه، وتعد الروائية البريطانية إميليا إدواردز أول من لفتت الأنظار لظاهرة تعامد الشمس في أبوسمبل وسجلت ذلك في كتابها الشهير "ألف ميل على النيل" والذي نشرته عام 1877.
وكانت وزارة الآثار أعلنت أنه سيتم التعاون مع العديد من الوزارات والجهات المعنية لتنظيم سلسلة فعاليات مستمرة للاحتفال بمرور ٢٠٠ عام على اكتشاف معبدى أبوسمبل طوال العام الحالى.