انطلاقا من دار الأوبرا السلطانية fمسقط صدحت الآفاق في سلطنة عمان بعزف موسيقى وغناء شجى صعد الي السماوات بأجنحة نورانية من كلمات صنعت إيقاعها الخاص واخترقت الحجب وحلّت في الملكوت الأعلى من القلب والروح عندما أحيا كل من الفنانين محمد ثروت ،و لطفي بو شناق ليلة ابتهالات تنوعت مشاربها واختلفت إيقاعاتها.

من سلطنة عمان حضرت كلمات أبو مسلم البهلاني كما حضر شيوخ الكلمة وأقطابها عبر نصوصهم الشعرية ، فكان أن صادف الحضور السيد أحمد البدوي من طنطا والنقشبندي ومعهم ابن عربي وابن الفارض وغيرهم من كبار المتصوفة. ومع قوة الكلمة وفلسفة المعنى كان الصفاء يعم المشهد مع صعود الابتهالات عاليا إلى السماء ابتهالا للمولى جل في علاه وفق إيقاع يمتزج بحلاوة الصوت و ونغم الكلمة والآلة .

وكان الفنانان محمد ثروت ،و لطفي بو شناق قد عقدا جلسة حوارية مع الاعلاميين ضمن برنامج «قهوة وتمر» الذي تنظمه دار الأوبرا السلطانية قبل يوم من بدء حفلاتها الأساسية.امتد اللقاء أكثر من ساعة وتحدث ثروت عن مشواره في الغناء الديني في مستهل إجابته عن فكرة ارتباط الجودة بالغناء الديني وعاد من أجل ذلك إلى طفولته يوم كان عمره 6 سنوات فقط. وعاد بالتحديد إلى مدينته طنطا التي كانت تعج بالأصوات، أصوات المنشدين وأصوات المغنيين وأصوات مقرئ القرآن الكريم.تذكر أصوات الشيخ الحصري والشيخ النقشبندي والشيخ مصطفى إسماعيل وعبده الحامولي وعفاف راضي.

يقول الفنان محمد ثروت الأغنية الدينية معي بدأت بالتحديد عندما منعني والدي من الغناء للأطفال في برامج التلفزيون، ولم يكن حينها أمامي إلا مولد سيدي أحمد البدوي، وهو مدرسة كبيرة فيها كافة أنواع الغناء سواء الصوفي منه أو المدائح ولا يوجد مطرب في مصر إلا ومر على هذا المولد.

ثم تحدث بوشناق عن الثقافة معتبرا أنها هي الحل لكل ما نعيشه، مضيفا: الحروب اليوم تكتسب بالإعلام و الشباب العربي إذا سألتهم عن مايكل جاكسون يعرفونه تماما ولكن إذا سألتهم عن سيد درويش سيضحكون لأنهم لا يعرفونه. معتبرا أن الإعلام العربي يسحب الشباب من تاريخهم ومن تراثهم بتأثيره البصري الشديد.