رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مطالبات برلمانية بالتدخل الحكومي لإغلاق ملف "الشواذ"

28-9-2017 | 17:31


كتبت- خلود الشعار

حمل أعضاء مجلس النواب المصري الحكومة مسئولية التعامل مع ملف الشواذ في مصر بعد الأزمة التي أثيرت مؤخرا عقب حفل "ميوزك بارك" الذي أقيم بالتجمع الخامس منذ ثلاثة أيام، والضجة التي ثارت بعد رفع علم "رينبو"-قوس قزح-" لدعم المثليين، وأكد النواب أن التشريع الخاص بهذه الأزمة موجود ويحتاج للتفعيل.

كانت أزمة أثيرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام المصري في أعقاب حفل فرقة "مشروع ليلى" ورفع عدد من الجمهور لعلم دعم "المثليين" جنسيًا أثناء الحفل، وما نشرته صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن الحفل المؤيدة لتلك الفئة واعتبار ما حدث في القاهرة بأنه انتصار صغير بعد إعلان وجودهم علنا داخل مصر.

وغضب المجتمع المصري من رفع علم المثليين خلال هذا الحفل ورصدت "الهلال اليوم" آراء بعض أعضاء مجلس النواب حول الأمر وعما إذا كان سيناقش تحت قبة البرلمان في دور الانعقاد الثالث، وكيفية التصدي لمثل هذه الأفعال.

النائب أبو المعاطي مصطفى، عضو اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، قال إن اللجنة لن تناقش حدث رفع علم "المثليين" في الحفل الغنائي "مشروع ليلى" قبل عدة أيام، مشيرًا إلى أنه هناك بالفعل تشريع وضع من أجل هؤلاء الشواذ.

دور السلطة التنفيذية

وتابع مصطفى لـ"الهلال اليوم"، أن التشريع المتواجد لهذه القضية تكمن مشكلته الأساسية في عدم التطبيق، مؤكدًا أن التطبيق ضروري في مثل هذه الحالات، لأنه ليس كل قضية تطرح في وسائل الإعلام والسوشيال ميديا يتم عمل تشريع لها من قبل أعضاء مجلس النواب، حيث أنه هناك تشريع يجرم مثل هذه الأفعال المشينة.

وطالب السلطة التنفيذية بتطبيق التشريع الذي يعاقب من رفعوا علم "المثليين" في هذا الحفل، مشيرًا إلى أن مناقشته داخل البرلمان يختص به اللجنة الدينية، ولكن اللجنة التشريعية لن تناقشه أو تضع تشريع له، نظرًا لوجود ما يجرمه قانونيًا، ولذلك يجب التطبيق على من قامت بضبطهم من قبل قوات الأمن والمشاركين في هذه الجريمة.

رفض مناقشته بالبرلمان

النائب محمد شعبان، عضو لجنة الإعلام والآثار بمجلس النواب، قال إنه من الرافضين لمناقشة مثل هذه القضية داخل مجلس النواب، لافتًا إلى أن "الشواذ" أو "المثليين" هم مرضى نفسيين، وحدوثه في العلن ليس أمر طبيعي أو يندرج تحت مبدأ "الحرية الشخصية"، كما أن هذه القضية ليست متواجدة في مصر فقط، بل أنها في دول العالم.

وأضاف شعبان لـ"الهلال اليوم"، أن الميزة في مصر فيما يخص هذه القضية أن هذا العدد من المثليين قليل جدًا، ولا يتطلب من البرلمان مناقشته، مشيرًا إلى أن الأمر "بمثابة عمل دعاية لمثل هؤلاء المرضى، وذلك بمعنى أن تقوم الجهات الرسمية بمناقشته كأمر واقع وتحاول مواجهته وانتشاره في البلاد، ولكنه لم ينتشر وبالتالي لا يجب مناقشته أو الحديث عنه".

وأوضح، أنه هناك العديد من هؤلاء الأشخاص على مستوى العالم، بل أنهم منتشرين في كل دولة بأعداد كبيرة للغايه، ولكن كل دولة تتعامل معه وفقًا لمعتقداتها، حيث أنه في أوروبا ترى أنه حرية وعقيدة وغيرها، وتعاملت معه كأمر واقع لن يخجل منه الأشخاص، لافتًا إلى أنه في مصر الوضع يختلف وفقًا للمعتقدات الدينية والعادات والتقاليد، فإن إلقاء الضوء عليه بهذه الصورة سيعطي الجرأة لأشخاص كثيرون لفعل هذا الأمر، قائلًا: "طول ماهو حاسس أنه مستخبي هيفضل عنده القناعة بأن ده مش حرية شخصية والكلام الفارغ ده بل انحراف أخلاقي وسلوك شاذ".

 

الإجراء المطلوب

وتابع أنه لهذه الأسباب لا يجب إلقاء عليها الضوء بهذا الشكل، فكان الإجراء الذي يجب اتخاذه في هذا الموقف هو قيام الشرطة بالدخول إلى الحفلة على الفور والقبض على رافعين علم "المثليين"، بمثابة إجراء فوري ولكن حاليًا من الصعب الاستدلال على هؤلاء الأشخاص والقبض على مرتكب هذا الفعل.

وأضاف شعبان أن الإجراء الفوري سيكون رادعا لكل شخص يرتكب مثل هذه الأفعال وألا يتباهى به كما فعل هؤلاء، قائلا إنهم "ليسوا الحالات التي يجعل على الجهات المعنية مناقشتها أو الحديث عنها، بل المعاقبة الفورية لمنع تكرار هذا الأمر، وطرحها كقضية للرفض وليس للنقاش، ففي مصر قديمًا كان يخجل الأشخاص من الحديث عن هذا الأمر وكان يعتبر الحديث عنه "قلة أدب"".

كانت صفحة لـ"المثليين" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحمل اسم "رينبو إيجيبت"، صورة من رفع العلم في الحفل، وعلقت عليها "ربما كان يخاف كثير منا من رفع العلم والتصريح إننا هنا، كل الشكر لكل من رفعوا علمنا، علم فخر مجتمع الميم، كل الشكر لهؤلاء الشجعان والشجاعات في حفل مشروع ليلى، شكرًا لجعلنا جميعًا نشعر بفرحة عارمة بهذا الانتصار الصغير، شكرًا للظهور والتصريح أننا هنا، دعونا ننام اليوم سعداء بهذه اللحظة".

وفرقة "مشروع ليلى" هى فرقة موسيقى "روك" مستقلة لبنانية، مكونة من 5 أعضاء، تشكلت فى بيروت عام 2008 أثناء ورشة عمل موسيقية لبنانية فى الجامعة الأمريكية، أسسها حامد سنو، الذي أعلن مثليته منذ فترة بأحد البرامج الفضائية، إلا أنه وعقب حفلتهم الأخيرة صدر قرارا بمنع حفلات الفريق من الغناء في مصر.