كتب: محمود أيوب

غالبية من يلحقون بقطار الزواج، يطاردهم شعور بالحنين إلى «محطة العزوبية»، تجتاحهم رغبة فى التراجع خطوات عدة للوراء لـ«حرية السنجلة»، ومن هذا المنطلق بدأت صفحة «يوميات أزواج حاقدين على العزاب»، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» نشاطها، حيث إنها تقدم وجبة ساخرة عن مشكلات المتزوجين كمحاولة لإذابة الجليد بين الأزواج ومقاربة وجهات النظر ما بينهم.

أدمن الصفحة، بدأ حديثه بقوله: إن الفكرة بدأت معه فى الأول من يناير ٢٠١٥، وكانت البداية مع «نكت» تتعلق بالأزواج، ثم بدأت بعمل «كوميكس» والفيديوهات التى تخص المشكلات الزوجية، إضافة إلى بعض البوستات المنوعة كنوع من كسر الملل والحديث فى موضوع واحد طول الوقت وتوضيح بعض الحقائق بشكل كوميدى بالنسبة لغير المتزوجين.

وتابع: كان الأهم من كل هذا توضيح أن الزواج مسئولية كبيرة «أكتر من إنه مجرد إتنين يبقوا مع بعض فى بيت واحد، لأن معظم الناس بترفع سقف طموحاتها وأحلامها وبعد كده تتصدم بعد الجواز بحمل كبير وعشان كده بتزيد حالات الطلاق، وده سببه إن مش كل اللى داخل على مرحلة الجواز بيكون عارف حجم المسئولية اللى هو داخل عليها من الطرفين، بالإضافة لأسباب تانية كتير».

وعن بداية عمل الصفحة قال: «لما بدأت الصفحة أنا مكنتش متخيل إنها حتنتشر بالشكل ده، ولأن مواضيع الصفحة بتلمس مواقف ومشاكل بيمر بيها الرجال والسيدات حتلاقى تفاعلا كبيرا من الجنسين مقدرش أقول مين الأكتر تفاعلا، بس بشوف تفاعل كبير منهم هما الإتنين، وفى مراحل عمرية مختلفة والأجمل من كده إن فى شريحة من العزاب بدأت تعرف حاجات كتير عن الجواز وتلمس الواقع أكتر، أفضل ما يبنوا فكرتهم عن حياتهم الزوجية فى المستقبل على أوهام وأحلام، بس لا هما بيشوفوا مواقف قدامهم وبيشوفوا تعليقات الناس المتجوزة على البوستات ويبنوا فكرتهم عن الجواز بشكل اكتر واقعية.»

وتابع: «النهاردة بعد ما تخطى عدد متابعين الصفحة المليون متابع طبعًا من المستحيل إنى ممكن أرضى كل الأذواق فى نفس الوقت، بس بحاول أعمل كل ما فى وسعى إنى أسعد الناس وأرسم البسمة على وشوشهم لأنى بقيت بعتبر ده بقى جزء أساسى من يومى ومسئولية كبيرة عليا ملتزم بيها مع متابعين الصفحة.»